رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. سر تسمية أحمد رامي بـ«شاعر الشباب»

الشاعر أحمد رامي
الشاعر أحمد رامي

تمر اليوم، الذكرى الـ39 لرحيل الشاعر أحمد رامي، حيث توفي في 5 يونيو لعام 1981، عن عمر ناهز الـ88 عامًا، بالقاهرة.

وفي مقال كتبه الشاعر أحمد رامي بعنوان «لقاء مع أحمد رامي» بمجلة البيان الكويتية، بعددها رقم 31 الصادر في 1 اكتوبر 1968، كشف فيه عن التسلسل المرحلي لشعره، ولماذا أطلق عليه لقب «شاعر الشباب».

«لا يمت إلى الشباب بصلة».. هكذا قال رامي عن اللقب، موضحا أنه كان هناك مجلة اسمها «الشباب»، التي كان يصدرها عبد العزيز الصدر، وكان يبعث إليها بشعره، ولكثرة موالاته لهذه المجلة، سُمي بـ«شاعر الشباب»، وعندما بدأ النظم غلب عليه هذا اللفظ الذي امتد وانتشر عندما كان يسهم بترجمة روايات لشكسبير، وكانت المسارح تنتشر في إعلاناتها الكبيرة اسمه مقرونا بلقب «شاعر الشباب».

وعن التسلسل المرحلى الشعري، قال إنه يدين بنظمه للشعر، للغناء أولا، لأنه يعتقد أن الصلة بين الموسيقى والشعر وثيقة إلى حد بعيد، وكان له في صباه عود ورق، فمن صغره مالت أذنه إلى النغم، وقد كان لهذا أثر كبير عليه.

فقد كان والده طبيبا في الجيش، وكثير السفر إلى السودان، وكثيرا ما كان يراسله ويرد عليه برسائل كانت مليئة بالحب والحنان والشوق، فضلا عن مكتبة جده حيث كانت تضم كتبا أدبية، وكان يميل إلى قراءة الشعر حتى في حكايات «ألف ليلة وليلة»، وكان يغفل القصة ويقرأ بها الشعر.

بجانب أنه كان بجوار منزله جمعية أدبية تقيم ندوات كل خميس، كان يحضرها، ويلقي بها مقطوعات من الشعر القديم، وكانت أول قصيدة وطنية نظمها في ذلك الوقت تقول:
يا مصر أنت كنانة الرحمن في أرضه من سالف الأزمان
ساعد بلادك يا بن مصر ونيلها واهتف لها بالسر والإعلان
وابذل حياتك في سبيل علوها فالقبر والإنسان ملتقيان

وبعد ذلك؛ دخل أحمد رامي القسم الأدبي من المرحلة الثانوية ومدرسة المعلمين التي درس فيها الأدب، ودرس الأدب الإنجليزي، وراقته الرومانتيكية فيه، وكان دائما يسعى لمعرفة الشعراء، وعاشرهم، كما كان يعرض عليها شعره، وتعرف بخليل مطران الذي قدمه، فضلا عن حافظ إبراهيم وأحمد شوقي وغيرهم.