رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الريس بيرة


هو اسمه خليل محمد خليل، إنما الريس بيرة دا لقب خده على مرتين، الأولى لما جدته سميته "بيرة"، ودا مالوش علاقة بـ المشروب المعروف، إنما من بيرة العسل، أو بير العسل، علشان سماره، ثم لما اشتغل في المزيكا، وبقى مسئول عن فرقة، خد لقب الريس، وبقى اسمه الريس بيرة.
خليل مواليد سنة 1922، ومن سن ست سنين بانت موهبته في الفنون، وحفظه لـ الألحان والأزجال والمونولوجات، ويدوب سنتين، وكان مكون حاجة زي فرقة من الأطفال اللي زيه، وبدأ يدخل عالم الاحتراف، لـ إنهم بدؤوا يستعينوا بيه في الأفراح، كمان بدأ يغني في القهاوي.
سنة 1936 الحظ ضحك لـ الريس بيرة، لما كان بـ يغني في قهوة، وكان حاضر محمد بيه العربي، ودا كان علم من أعلام الفن، سمعه وأعجب بيه واداله نقطة كبيرة، خمسة صاغ حتة واحدة، وكانت النقطة المعتادة تعريفة، وبدأ محمد بيه العربي يهتم بـ الشاب، لـ درجة إنه حط اسمه في بروجرام حفل زفاف الملك فاروق، وغنى الريس بيرة في الحدث الأبرز دا وانطلق.
كانت أغنيته اللي غناها في حفل زفاف الملك اسمها "يا ملكنا"، وخد عنها أجر 50 قرش لـ الليلة الواحدة. بعدها كان طبيعي يروح الإذاعة، وعمل اختبارات ونجح، وكتب عقد إنه يغني وصلتين كل يوم جمعة نظير أجر 90 قرش، وفضل مواظب على نمرته في الإذاعة لـ حد سنة 1942، لما خرج منها في حكاية مضحكة.
كان هو بـ يقدم الحفلة بتاعته، وكان على خلاف مع أفراد فرقته، فـ راح جاب عمال بناء يعرفهم يسدوا مكان الفرقة، فـ واحد من العمال دول كان معاه جلابية، خلعها وغسلها ونشرها على سلم الإذاعة، في مرور مصطفى بيه رضا المسئول الإذاعي المعروف، فـ لما مصطفى بيه شاف الوضع، شطب الريس بيرة من سجلات الإذاعة.
فضل بيرة في عالم الفن والأفراح، يغني ويقدم نمره وهو مش مشهور، وكان بـ يدي ألحانه لـ مطربين كتير، وكان بـ يحصل معاه كتير إنه ألحانه تظهر بـ أسماء ناس تانيين، وهو ما كانش بـ يهتم كتير، هو شغال ومرضي، لـ حد سنة 1972، لما اسمه قفز بـ سبب أحمد عدوية.
علاقة بيرة بـ أحمد عدوية فيها كلام كتير، إنما أهم معلومة في الموضوع إنه مش صحيح خالص إنه بيرة كاتب كلمات معظم أغاني عدوية، اللي كتب معظم أغاني عدوية هو الشاعر حسن أبو عتمان، إنما ارتباط بيرة بـ عدوية جه نتيجة أغنية واحدة، لكنها مش أي أغنية، دي السح الدح إمبوه.
الغنوة دي كتبها الريس بيرة قبل ظهور عدوية بـ عشرين سنة، وغناها أكتر من حد، بس ما كانتش معروفة، لما مأمون الشناوي رشح أحمد عدوية لـ عاطف منتصر صاحب شركة صوت الحب، كان المفروض عدوية يغني مواويل شعبية، مع مطربة اسمها نوال، وفي يوم الاتفاق على العقد، مأمون الشناوي اتأخر، فـ عدوية كان قاعد في المكتب منتظره، فـ قعد يدندن بـ أي حاجة، من ضمنها السح الدح إمبوه، فـ منتصر قال لـ عدوية سيبك من المواويل، وتعالى أعمل لك أسطوانة فيها الغنوة دي، ونزلت الغنوة ونجحت نجاح يفوق الوصف، فـ ارتبط اسم عدوية بـ الريس بيرة، رغم إنهم ما اشتغلوش تاني مع بعض.
استمر الريس بيرة في أفراحه لـ حد ما كبر، وحافظ على علاقته بـ نقابة الموسيقيين لـ حد ما اتوفى زي النهاردا من 12 سنة، ربنا يرحمه ويرحم الجميع