رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف صالح ناعيًا عبدالرحمن حجازي: أفنى عمره في تدقيق آلاف الكتب

د.عبد الرحمن حجازي
د.عبد الرحمن حجازي

نعى الكاتب شريف صالح٬ د.عبد الرحمن حجازي وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للشؤون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة٬ الذي وافته المنية إثر إصابته بفيروس كورونا. وذلك عبر منشور له بالفيس بوك قال فيه: "اللهم آمين يارب العالمين. مع الزعل كتبت بوست شخصي شوية عن عبد الرحمن الأخ والصديق رفيق الدرب٬ بس حابب أحكي بعض الأمور الموضوعية عنه للي يمكن ما يعرفوش٬ ولو في معلومة غلط اتمنى الأصدقاء يصححوها.

تابع "صالح": عبد الرحمن مواليد كرداسة في الجيزة عام 1971 واتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة ونال منها الدكتوراه وأظن من أبناء دفعته البارزين الصديقين د. أيمن بكر ود. محمد الشحات. تلميذ تلامذة طه حسين يعني أساتذته سيد البحراوي ونصر أبو زيد وعبد المنعم تليمة ومحمود فهمي حجازي وسيزا قاسم وجابر عصفور.

اشتغل بعد التخرج في المجلس الأعلى للثقافة وكان الجندي المجهول والدينامو اللي قام على أكتافه المشروع القومي للترجمة في عهد جابر عصفور.

الدكتور عبد الرحمن سعد حجازي كان مهتمًا باللغويات والتراث العربي واشتغل لفترة أستاذ الادب العربي في الجامعة الإسلامية في كازاخستان. وبعدين رجع لبيته في المجلس الأعلى للثقافة وترقى لمنصب رئيس الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات.

واستطرد مؤكدا: يعني قدر بكفاحه ودأبه واحترامه للناس يوصل تقريبا لمنصب وكيل وزارة الثقافة٬ ودا شي يعطيك الأمل في مصر.. وأنه شاب دون الخمسين لا محسوب على شلة ولا مطبلاتي إنه يترقى بتعبه وإخلاصه

وبرغم منصبه دا لا أذكر مرة انه كلمني عشان يحقق لي مصلحة ولا طلب كمان مني مصلحة (أنا تقريبا من قلة من الكتاب ماليش أي علاقة بالمجلس ولا لجانه ولا جوايزه ولا ندواته)

ويمكن لأن عبد الرحمن أتعود يعمل شغله بإخلاص وبس٬ ناس كتيرة مش هاتسمع عنه لأنه لا بيلمع في نفسه ولا اسمه بيظهر في إشاعات ولا قضايا فساد وشبهات تنفيع. اختار يكون خدوم للناس ومخلص في عمله٬ واكتفى بحبه للثقافة العربية وإنه يفرح بكل كتاب كان بيظهر للنور بفضله مع أنه معلهش اسمه.

واختتم "صالح": فالزعل مش شخصي بس لفقد صديق٬ زعل للقيمة٬ للناس الحلوة اللي بنختزلها في جملة الجندي المجهول. طبيعي نعزي نفسنا في شاب سافر يقدم المعري والمتنبي والجاحظ لمسلمي كازاخستان. وافنى عمره يدقق ويحرر آلاف الكتب ويتابعها في المطبعة٬ حتى آلاف الكتب دي اللي اسمه مش عليها ليها حق تزعل عليه.