سفير أوروبي: أردوغان يستغل كورونا لتوسيع نفوذه بالخارج
قال مارك بيريني، سفير الاتحاد الأوروبي السابق في تركيا، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لتوسيع نفوذ بلاده في الخارج بينما لا يزال يمارس سياساته القمعية بالداخل لتشديد قبضته على البلاد.
وأشار في تقرير نشره مركز "كارنيجي" لأبحاث الشرق الأوسط، إلى أن أردوغان يستغل أزمة وباء فيروس كورونا لتحسين صورة تركيا على الساحة الدولية، موضحا أن المساعدات الطبية والإنسانية التي ترسلها أنقرة إلى كثير من الدول ما هي إلا كجزء من لعبة القوة الناعمة لتجميل صورة البلاد وتخفيف حدة التوتر في العلاقات الخارجية بين تركيا ودول العالم.
وأضاف أنه على المستوى الداخلي، فإن الأمر مختلف تماما، حيث يحاول الرئيس التركي استغلال كل الفرص المحلية لممارسة القمع ضد معارضيه، لافتا إلى أن ذلك ينبع من خوفه الشديد من خسارته الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2023، في ظل تدهور شعبيته لسوء إدارته لأزمة كورونا والتدهور الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد.
وأوضح إنه إلى جانب التحديات الداخلية، فإن أردوغان يواجه العديد من التحديات الخارجية، من بينها عزلة أنقرة عن دول الاتحاد الأوروبي بسبب تدخلات أردوغان العسكرية وتحركاته العدائية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وإصراره على المضي قدما في عمليات التنقيب عن الغاز قبالة قبرص بموجب صفقته مع حكومة الوفاق غير الشرعية، مشيرا إلى أن تلك السياسة ستخلق صعوبات متزايدة لشركاء أنقرة بمرور الوقت.