عضو هيئة تدريس بجامعة الإسكندرية يتصدى لمشكلة الصرف الصحي

يؤمن بأن البنية التحتية هي أساس تقدم الدول، لذا اختار أن يكون موضوع رسالته للحصول على الدكتوراه مرتبطًا بالصرف الصحي، فقرر الباحث محمود كامل، ٣٤ عامًا، بكلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم الجغرافيا، تخصص شعبة المساحة، أن يكون موضوع رسالته بعنوان التقييم البيئي لكفاءة شبكة الصرف الصحي في حي شرق، وتندرج تحت بند الجغرافيا الاقتصادية.

ترجع بداية اختياره لموضوع الرسالة لعام ٢٠١٥ حينما حدث شلل في حركة المرور بالإسكندرية نتيجة تراكم مياه الأمطار وفشل شبكة الصرف الصحي في التصدى للأزمة.


وقال "كامل" إنه من منطلق تخصصه وهو نظم ومعلومات جغرافية، قام بقياس أكثر المناطق تأثرًا بهذه المشكلة واكتشف أن علاج هذه المشكلات ينقسم لنوعين، الأول طويل المدي وهو تغيير أقطار شبكة الصرف وهذا شىء صعب هندسيًا، والحل السريع في توفير سيارات لسحب هذه المياه من المناطق التي تتواجد فيها حتي لا يحدث إيقاف حركة السير، وبالفعل تمكن التوصل من خلال الرسالة إلى أكثر المناطق الساخنة التى من المحتمل أن يحدث فيها طفح للمياه.

وأضاف أن العقبة الكبيرة التي واجهته هي الحصول على البيانات مثل خرائط شبكة الصرف من شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، معتبرًا أن هذا الأمر لا غبار عليه، فمشكلة معظم الباحثين هي صعوبة الحصول على البيانات، ولكن الباحث النشيط هو الذي يستسلم، وعنه هو شخصيًا فقد قام من منطلق أن تخصصه مساحة، بالنزول مع الطلبة لعمل رفع لساحل الشبكة واستغرق جمع البيانات نحو عام.

وتابع: "قمت بعمل استبيان إلكتروني ليشارك الناس برأيهم في التواصل مع شركة الصرف ومستوي الخدمة في الحي".

وقام الباحث مدفوعًا برغبته في تناول جميع جوانب المشكلة موضوع البحث بعمل دراسة في ٢٠٢٠ تطرح تصورًا مستقبليًا لحجم الصرف الصحي في ٢٠٤٠، وبالتالي يجب التحرك من الآن في إقامة مشاريع تنمية مشكلات الصرف الصحي حتي تستوعب هذه الكمية المتوقعة تلافيًا للمشكلات.

وتمني كامل أن تصل جميع أبحاث الباحثين الأكاديميين لمتخذي القرار والشركات المنوط بهم القيام بهذه المشاريع حتي لا يذهب جهدهم هباءً.