الهدوء يخيّم على احتجاجات أمريكا اليوم لتأبين جورج فلويد
خيّم الهدوء على احتجاجات اليوم في الولايات المتحدة، حيث شهدت الاحتجاجات المنددة بالعنصرية تراجعًا ملحوظًا في أعمال العنف عشية حفل تأبين جورج فلويد، الرجل الذي كانت وفاته سببًا في تمكين الحركة الوطنية واشتعال الاحتجاجات.
وذكرت قناة «العربية» أن اليوم، الخميس، شهد انطلاق سلسلة من الأحداث حدادا على جورج فلويد، حيث وجه الادعاء اتهامات لثلاثة ضباط شرطة آخرين، وتم توجيه اتهامات أكثر صرامة ضد الضابط المتهم في القضية.
يذكر أن الادعاء كان قد وجه، يوم أمس الأربعاء، تهمة القتل من الدرجة الثانية لديريك تشوفين، الذي أظهرت مقاطع مصورة قيامه بالضغط بركبته على رقبة فلويد.
ووجهت للضباط الثلاثة الآخرين الذين تواجدوا في مكان الحادث تهم المساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية والقتل الخطأ من الدرجة الثانية، ويمكن أن يواجهوا أحكاما بالسجن لمدة تصل إلى 40 سنة في حالة إدانتهم.
ولفتت العربية إلى أن تحرك الادعاء العام يأتي عقب أسبوع غير مسبوق في التاريخ الأمريكي الحديث، حيث شهدت البلاد نوبات من العنف، شملت هجمات دامية على قوات الشرطة والسرقات والحرق العمد في بعض الأماكن.
وعلى الصعيد الوطني، تم إلقاء القبض على أكثر من 10 آلاف شخص بسبب الاضطرابات، وفقا لإحصاءات الأسوشيتد برس، وسقط 12 قتيلا، لكن أسباب الوفيات لا تزال مجهولة.
وتحول اسم فلويد لصرخة حاشدة في بلدان أخرى أيضًا، مما أطلق العنان للاحتجاجات ضد عنف الشرطة والظلم العنصري.
والاحتجاجات لا تزال واسعة، لكنها سلمية إلى حد كبير في كاليفورنيا، حيث شارك نجوم الدوري الأميركي لكرة السلة ستيف كاري وكلاي طومسون مع المتظاهرين في أوكلاند.
واستلقى بعض المتظاهرين على الأرض لتمثيل مقدار الوقت الذي ضغط فيه ضابط شرطة أبيض بركبته على عنق فلويد بينما كان يستعطفه ليتنفس، لكن الشرطة حافظت على سياسة الحياد بشكل رئيسي خلال النهار حتى بعد سريان حظر التجول.
وكان من المقرر عقد أول حفل تأبين للرجل الذي ردد اسمه مئات الآلاف من الأفراد بعد ظهر اليوم الخميس في مينيابوليس، في قداس يتحدث فيه القس آل شاربتون، زعيم الحقوق المدنية، ومحامي الأسرة بن كرومب.
وينقل جثمان فلويد بعدها إلى رايفورد، كارولينا الشمالية، حيث ولد قبل 46 عاما، لمراسم عرض عام وجنازة عائلية خاصة.
ومن المقرر أنه ستكون هناك جنازة كبيرة يوم الاثنين المقبل في هيوستن، حيث قضى فلويد معظم حياته، وستتضمن خطابًا من شاربتون وكرومب والقس ريموس إي رايت، قس العائلة، وسط توقعات من حضور جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح المحتمل الديمقراطي للرئاسة، وسيتبع ذلك دفن خاص.
من جهته، وصف ترامب الاتهامات الإضافية لأفراد الشرطة بأنها "لحظة حلوة ومرة، وخطوة مهمة للأمام في طريق العدالة".