رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلازما الناجين».. كيف يُنقذ متعافو كورونا حياة المصابين؟

كورونا
كورونا

اعلنت وزارة الصحة، عن فتح باب التبرع بالدم من الأشخاص المتعافين من كورونا، بهدف استخدام البلازما الخاصة بهم في علاج المصابين ممن يتلقون العلاج داخل مستشفيات العزل أو الذين ينفذون بروتوكول علاج داخل العزل المنزلي.

جاءت مناشدة وزارة الصحة بعد شفاء 30 حالة مصابة بفيروس كورونا عن طريق بلازما المتعافين، واتجاه عدد من دول العالم إلى تطبيق التجربة، ففي بريطانيا وبحسب "بي بي سي"، شارك 6500 متطوع في تجربة التبرع بالدم بهدف علاج أشخاص يتلقون العلاج، وتبرع بالفعل 148 حتى الآن.

وفي الولايات المتحدة شارك أكثر من 2000 مستشفى في تجارب ممثالة وتم توفير العلاج لأكثر من 4400 مريض.

عملية نقل الدم واستخلاص البلازما تحتاج إلى 45 دقيقة، يمكن أن تنقذ حياة مريض لا يزال تحت رحمة فيروس كورونا ومهددا بالموت.

هل التبرع بالدم مسألة خطيرة؟

في مصر لا يزال الخوف يسيطر على الكثيرين، معتقدين أن التبرع بالدم من الممكن أن يشكل خطوره على حياتهم خاصة أولئك الذين خاضوا تجربة الموت مع كوفيد- 19.

نهى صابر، سيدة خمسينية، تقول إنها أصبحت متقدمة في السن ولديها أطفال ما زالوا في حاجة إلى رعايتها، خاضت تجربة الإصابة بالفيروس، ومرت بأسبوعين قاسيين من الألم والخوف وانتظار الموت، لم تصدق أن عمرًا جديدًا كُتب لها، لذلك فهي توجه بضرورة طلب العون من الشباب المتعافين، أكثر من غيرهم.

وأكد خالد عبدالعزيز، طبيب أوعية دموية، متعاف من كورونا، أنه لا مانع لديه من التبرع بالدم لإنقاذ مرضى أخرين، متوجهًا بشيء من الطمأنينة إلى قلوب المتعافين الخائفين من فكرة التبرع بالدم مؤكدًا أن هذه عملية بسيطة لا تستغرق وقتا ولا تشكل خطرًا على حياة المتبرع متعافي كورونا.

وأضاف أنه أول المتبرعين بالدم في حين توسعت مصر في العلاج بالبلازما، وثبوت فاعليتها مع عدد أكبر من المرضى الذين تم علاجهم من خلالها.

وأشار محمود اليماني، طبيب متفرغ لعلاج مصابي كورونا في المنزل، إلى ضرورة التأكد من خلو المريض أو الشخص المتعافي من كورونا من أمراض أخرى يصعب معها التبرع بالدم، وتشكل في هذه الحالة خطرًا على حياة المصاب بالفعل على حياة المصاب بفيروس كورونا، ومنها الإيدز وفيروسات دم أخرى كالكبد الوبائي.

وأكد أن بلازما الأشخاص المتعافين من كورونا تحتوي على أجسام مضادة للفيروس تساعد المصاب حديثًا بكوفيد- 19 في التخلص من الفيروس بشكل أكثر فاعلية.

وأوضح أنه لا ينبغي التوجه إلى كبار السن نظرًا لخطورة تبرعهم بالدم، والتركيز على الشباب المتعافين الذين يستطيعون التبرع بالدم.

ويشرح محمد علاء الدين مبارك، رئيس قسم الأوعية الدموية بكلية طب أسيوط، طريقة تعافي مريض كورونا بالبلازما فيقول إنها عملية سهلة لا تستغرق على الأكثر ساعة ويتم فصل البلازما من دم المتعافين وحقنها للشخص المريض.

ووجه بضرورة اتباع هذا النهج في حال تأخر الحالة وعدم امنتثالها للشفاء بالطرق المتبعة من أدوية لتقوية المناعة والفيتمينات، عندها يتم استخدام البلازما، أو بالأحرى توفير هذه العينات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للحياة ولم يبق لهم سبيل آخر للنجاة.

وأكد أنه لا يمكن استخلاص بلازما الشخص المتعافي إلا بعد مرور من أسبوعين إلى ثلاثة، لأنه قبل هذه المدة لا يكون المتعافي قد كون الأجسام المضادة التي تواجه فيروس كورونا.