3 أعوام على المقاطعة.. تقرير بريطاني: الدوحة تشعر بالخطر
قالت صحيفة أراب ويكلي البريطانية: إنه رغم مرور 3 أعوام من مقاطعة دول الرباعي لقطر على خلفية دعمها للتنظميات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن قطر ما زالت تعاني من تبعات المقاطعة على المستوى السياسي والاقتصادي، لا سيما وقد شهدت الأسبوع الماضي احتجاجا نادرا من العمال الأجانب على عدم حصولهم على أجورهم.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن العداء المرير بين الدوحة وجيرانها بدأ الآن يمتد إلى العام الرابع دون أن تلوح نهاية في الأفق، حيث تلاشت الآمال في نهاية سريعة للأزمة وتشير جميع المؤشرات إلى غربة طويلة لا تتزعزع.
-بداية المقاطعة
في يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسفر مع قطر بسبب دعم الدوحة للجماعات الإرهابية وعلاقاتها الوثيقة مع إيران، كما فرضت دول أخرى عقوبات أقل صرامة على الدوحة.
بعد أيام من الخلاف الدبلوماسي، أصدرت السعودية وحلفاؤها 13 مطلبا من قطر من أجل رفع مقاطعتها، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية ومقرها الدوحة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، كما طالبوا الدوحة بوقف علاقاتها مع إيران ووقف دعمها المزعوم للجماعات المتطرفة، بينما رفضت قطر المطالب ووصفتها بأنها "غير واقعية" و"غير قابلة للتنفيذ".
-جهود المصالحة
في ديسمبر 2019، رفض أمير قطر دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وأرسل رئيس الوزراء آنذاك عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بدلًا من ذلك.
في فبراير 2020، كشف وزير خارجية قطر عن تعليق المحادثات مع السعودية قبل شهر، لكنه قال إن الدوحة "لا تزال منفتحة إذا كانت هناك أي جهود حميدة لحل المشكلة".
في الأسابيع التي سبقت ذكرى الخلاف، ظهرت سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مزاعم أن قطر تدرس الانسحاب من دول مجلس التعاون الخليجي.
ونفت وزارة الخارجية القطرية في 28 مايو التقارير، لكنها حذرت من أن سكان المنطقة أي دول الخليج لديهم "شكوك" بشأن مصداقية المجلس بسبب فشله في معالجة الأزمة الدبلوماسية.
فيما جاء نفي الدوحة لخططها للانسحاب من المجلس بعد عدد من الرحلات التي قام بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حيث سافر إلى عمان والكويت في محاولة للمساعدة على كسر العزلة الدبلوماسية للبلاد.
في 27 مايو وصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح إلى المملكة العربية السعودية في زيارة قصيرة لإيصال رسالة خطية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأشارت الخطوة إلى أن الكويت قد تحاول إحياء جهود الوساطة لحل الأزمة الطويلة الأمد حيث تواجه دول الخليج تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة.
تأثرت المنطقة بوباء كورونا، وتراجع أسعار النفط العالمية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها، لكن الدوحة لها مصلحة خاصة في وضع حد للنزاع الخليجي.