ياسين: مشروع الإخوان التاريخي سقط ولن يعود مرة أخرى
أكد الدكتور السيد ياسين المفكر السياسى، أن التفرقة بين ثورة 25 يناير و30 يونيو هى تفرقة عقيمة، مشيرا الى أنه لا مجال للتفرقة أو المفاضلة بين الثورتين.
وقال ياسين خلال لقائه ببرنامج "صباح البلد" والتى تقدمه الإعلامية "دينا رامز" على فضائية "صدى البلد": "أن 25 يناير انتفاضة ثورية قام بها عدد من الشباب والتقى بها الملايين بالشارع، معتبرا أن ثورة 25 يناير موجة ثورية أولى كانت ضد نظام مبارك الاستبدادى أما 30 يونيو فهى موجة ثورية ثانية ضد استبداد الاخوان وما قاموا به من انحراف سياسى".
وتابع، "أن الإخوان الآن فى حالة إنكار لما حدث واعتبار أن ما حدث هو انقلاب عكسرى، وفشلوا سياسيا وأسقطوا مشروع الإخوان التاريخى الذى لن يعود مرة أخرى والذى كان يهدف الى هدم الدولة المدنية العربية وإقامة دولة دينية على انقاضها".
وأشار أن الإخوان تنظيم حديدى منظم مارس العديد من الاغتيالات السياسية، موضحا أنه لا مصالحة بدون نقد ذاتى لجميع الأطراف وإذا كان العبء الأكبر يقع على الجماعة، وأن يقوموا بنقد المسلمات التى انطلقوا بها وبرروا بها إرهابهم، حيث إن المصالحة معهم يجب أن يسبقها عزل سياسى لقيادات جماعة الإخوان.
وأوضح أن ما تقوم به جماعة الإخوان من مظاهرات عنيفة فى الشارع المصرى هو رد فعل طبيعى للصدمة الساحقة التى وقعت عليهم بسقوطهم عن الحكم، لافتا إلى أن مشروع الإسلام السياسى سقط فى مصر وترك أصداءً عميقة لدى تركيا.
واعتبر ياسين أن 3 يوليو هو انقلابا شعبيا ديمقراطيا لشعب صنع ثورته، واستدعى القوات المسلحة التى عانت كثيرا فى عهد الإخوان لمساندته، كما حدث خلال 25 يناير الذى وصفه الغرب بانقلاب عسكرى ديمقراطى عبر عن إرادة شعب صانتها، ودافعت عنها القوات المسلحة على حد قوله.
وبسؤاله عن الحكومة الحالية، أكد أن يد الحكومة مغلولة فى مواجهة الحشد الجماهيرى الذى يميل الى العنف، واصفا أدائها بالمتراخى فى مواجهة هذه المظاهرات، مشددا أن كل ما نحتاجه خلال هذه المرحلة الانتقالية هو حد أدنى من الاستقرار والهدوء لدفع عجلة الإنتاج.
واختتم لقائه بالتأكيد، أن الانتخابات القادمة سواء كانت الرئاسية أو البرلمانية هى المعيار الحقيقى لكشف الثقل السياسى للأحزاب فى الشارع، مضيفا أن الأصل فى من يرشح نفسه للرئاسة يجب أن يكون شخصية قومية.