زيمبابوي تستدعي السفير الأمريكي على خلفية أعمال الشغب في واشنطن
استدعت زيمبابوي، الإثنين، السفير الأمريكي لدى هراري للتنديد بتصريحات للبيت الأبيض يتهم فيها البلد الإفريقي بالاستفادة من التظاهرات ضد عنف الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة.
وفُرض حظر تجوّل في عدة مدن أمريكية بينها العاصمة واشنطن، بعد أن شهدت ليالٍ عدة أعمال شغب على خلفية مقتل جورج فلويد، وهو رجل أسود في مدينة مينيابوليس (شمال) على يد شرطي أثناء توقيفه.
وندّد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين، الأحد، بالانتقادات التي وجهتها الصين وروسيا وإيران وزيمبابوي لواشنطن على خلفية هذه القضية، معتبرًا أنهم "خصوم أجانب".
وقال وزير خارجية زيمبابوي، الجنرال سيبوسيسو مويو، عقب لقائه السفير الأمريكي، براين نيكولز، إن "زيمبابوي ليست ولم تكن يومًا خصمًا للولايات المتحدة".
وأكد مويو، في بيان، أن بلاده "لا تستمتع بمشاهد العنف والكراهية التي تحصل في عدة مدن أمريكية، وهذه الادعاءات تضرّ بشكل خطير بالعلاقات المعقدة أصلًا بسبب سنوات من دبلوماسية التهديد والعقوبات الاقتصادية العقابية".
وأعرب عن أمله أن تجري واشنطن "حوارا أكثر انفتاحًا وصدقًا وفعالية".
وتفرض الولايات المتحدة منذ قرابة عشرين عامًا عقوبات على نحو مئة شخص وكيان قانوني في زيمبابوي، بينهم الرئيس الحالي إميرسون منانجاجوا، ردًا على القمع الدامي الذي تمارسه السلطات بحق المعارضين.
ومذاك لا تزال العلاقات بين هراري وواشنطن متوترة، رغم سقوط روبرت موجابي، ووصول منانجاجوا إلى الحكم عام 2017.
وفي مارس، مدّدت الولايات المتحدة لمدة عام عقوباتها على زيمبابوي، خصوصًا بسبب اتهامات للنظام بانتهاك حقوق الإنسان.
وبعد استدعائه الإثنين، ذكر السفير الأمريكي لدى هراري مجددًا "بوضع حدّ لعنف الدولة ضد المتظاهرين السلميين والمجتمع المدني والنقابيين وأفراد المعارضة، وبإحالة الأشخاص الذين ينتهكون حقوق الإنسان على القضاء".
وأكد أن "كل المسئولين الأمريكيين، من رئيسنا إلى قائد شرطة مينيابوليس الأسود ميداريا أرادوندو، وعدوا بإحقاق العدالة".
وتُوجّه اتهامات للقوات الأمنية في زيمبابوي بشكل متكرر بقمع أنشطة المعارضة وممارسة العنف تجاهها.