محتجون أمريكيون يكشفون لـ«الدستور» مطالبهم في أزمة فلويد
رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها أصحاب البشرة السمراء للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن مقتل جورج فلويد على يد أحد أفراد شرطة مدينة مينيابوليس، أشعل الغضب في نفوس الكثيرين، وتشهد 15 ولاية أمريكية احتجاجات حاشدة وعنيفة في بعض الأحيان، بعد أن انطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للحشد، من بينها مجموعة "جورج فلويد.. ذا موڤمينت"، والتي جمعت الآلاف.
"الدستور" تواصلت مع مايكل جوتي تشيس، مسؤول المجموعة على فيسبوك، والتي قالت: "لقد أنشأت مجموعة جورج فلويد لجمع كل من يقف ضد الظلم، رأيي عن أمريكا تغير في الآونة الأخيرة، أبلغ من العمر 47 عامًا ولم أرَ طوال هذا القدر الكثير من الاحتجاج المدني".
وعن المطالب التي يحتجون بسببها أضافت: "جميع المحتجين يطالبون نظامنا القضائي بتحقيق العدالة لجميع المواطنين الأبرياء الذين قتلوا على يد الشرطة".
وتابعت: "أنا لا أتفق مع العصابات التي احتالت على المحالات، لكني أفهم أنه عندما يقتل العديد من المواطنين على أيدي رجال الشرطة ولا يوجد مساءلة منهم، تقع الحماية السلمية على آذان صماء!، لذا فإن نهب الممتلكات وتدميرها هو الشيء الوحيد الذي يجعلها تولي اهتماما!".
وقال توماس جايجر، أحد المحتجين في شيكاغو، إن الاحتجاجات بدأت خلال النهار في وقت مبكر، منظمة وسلمية إلى حد ما، ولكن التدافع تسبب في الاشتباك مع الشرطة، حيث قامت الشرطة بضرب الغاز المسيل للدموع، ما أشعل غضب الناس في النهاية لدرجة أنهم بدأوا في إلقاء الزجاجات والطوب، وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي، كان الجو قاسيًا في الصباح التالي وفي الليل".
وتابع جايجر لـ"الدستور": "رفع العمدة جميع الجسور في منطقة وسط المدينة وأغلقت جميع القطارات، من أجل حصر المتظاهرين في وسط المدينة، كما فرضت حظر التجو، هذا أثار الكثير من العنف"، مواصلا: "ينغمس الكثير من المتظاهرين في غضب اللحظة ويبدأون في حرق الأشياء والنهب أيضًا، ظهرت بعض العصابات للاستفادة من الفوضى ونهب المتاجر الفاخرة في وسط المدينة"، مؤكدا أن الاحتجاجات الآن هو عمل عفوي، لا توجد منظمة معينة تقودها، على الرغم من أن العديد قد انضموا إلى الاحتجاجات.
وعن مطالبات المحتجين قال: "يطالب معظم الناس بإنهاء وحشية الشرطة والعنصرية بشكل عام وعلى وجه التحديد، نريد أن يتم توجيه الاتهام إلى جميع الأفراد الأربعة الذين قتلوا جورج فلويد وإدانتهم بالقتل من الدرجة الثانية - على الأقل، إن لم يكن الدرجة الأولى، لأن كلا من شوفين وفلويد عملوا في الأمن في نفس النادي، ويطالب الكثير من الناس بأن المجتمعات المحلية تسيطر على المجالس التأديبية للشرطة (CPAC) الآن، الشرطة هي المسؤولة عن نفسها، تجري التحقيقات الداخلية وتجد نفسها بريئة في كل مرة، الناس يريدون إشراف المجتمع والسيطرة على الشرطة"، مضيفا: "كثير من الناس يعبرون فقط عن غضب شديد، ولم يكن لديهم حتى الوقت لصياغته في مطالب ملموسة وأهداف سياسية".