رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرضى كورونا لـ«الدستور»: ظهرت علينا أعراض واختفت بعد العزل المنزلي

كورونا
كورونا

في الأيام السابقة ظهرت حالات لمرضى كورونا لم يشعرون بأعراض للفيروس، لكن لا تستدعي حالتهم الانتقال إلى المستشفى، الأمر الذي أدى بوزارة الصحة والسكان إلى تطبيق العزل المنزلي للحالات المصابة بفيروس لمن هم يعانون أعراضًا بسيطة وفق مجموعة من الإجراءات الضرورية التي يتخذها المريض وأسرته.

وبحسب وزارة الصحة، فإنه يجب على الشخص الخاضع للعزل المنزلي اتباع عدة إجراءات، وفقًا للبروتوكولات العلاجية المتبعة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، والوحيدة التي يتم تطبيقها، وتم وضعها من قبل اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزيرة الصحة والسكان.

محمد إسماعيل، ثلاثيني، يقول إنه إثر عمله الذي يحتم عليه ركوب المترو ذهابًا وإيابًا، شعر بأعراض فيروس كورونا، وتتضمنت ارتفاع درجة الحرارة والسعال دون توقف.

وأضاف إسماعيل: «عندما شعرت بهذه الأعراض التي حذرت منها وزارة الصحة في وقت سابق، قمت بإبلاغ الشغل لأخذ إجازة أسبوعين، وبالفعل وافق الشغل على الإجازة، لحين استرداد عافيتي مرة أخرى».

وأكد أنه قرأ تحذيرات الصحة وبروتوكول العلاج الخاص بها، وعزل نفسه منزليًا وأيضًا ابتعد تمامًا عن أفراد أسرته، وبدأ في تناول الأطعمة التي تعزز من المناعة مع الأدوية التي تعمل على مواجهة الفيروس، مشيرًا إلى أن حالته الصحية تحسنت تدريجيًا بعد قرابة 10 أيام من العزل المنزلي.

أما شرين محمود، عشرينية طالبة بكلية الحقوق، اعتقدت أنها لن تُصاب بفيروس كورونا المستجد؛ مرجعة أسبابها أنها تلتزم المنزل منذ قرارات الحكومة بتعطيل الدراسة في شهر مارس الماضي، لكنها لم تعلم أنها قد تُصاب بالفيروس من قبل والدها الذي يخرج يوميًا إلى عمله.

وأضافت: «والدي بيخرج كل يوم لشغله، وبيركب وسائل المواصلات التي عادةً ما تكون مزدحمة، وبيكون واخد كل احتياطاته لعدم الإصابة بالمرض، ولكن في إهمال كبير جدًا من الناس، خاصةً في أواخر شهر رمضان كانت الشوارع والماصلات كلها زحمة».

وأوضحت أنه مع أواخر أيام رمضان بدأت تشعر بأعراض مختلفة على رأسها ضيق في التنفس حاد، فضلًا عن السعال الشديد والاحتقان، وبعد استشارة أحد أطباء أمراض الصدر، الذي رجح أن يكون والدها مصاب أو حامل للفيروس وانتقلت العدوى لها، مستطردة أن الطبيب وصف لها روشتة علاج تخضع لها على مدار أسبوعين كاملين في العزل المنزلي، و«مر حوالي أكثر من 10 أيام.. ويقيت أفضل حالًا يعني لسه في أعراض ولكن أخف من الأول، وبستجيب للعلاج بس ببطئ».

وأعلنت وزارة الصحة أن ستبدأ في تسليم المرضى المصابين حقيبة مستلزمات وقائية وأدوية تشمل البروتوكول العلاجي، سواء للكبار أو للأطفال، بعد توقيع الكشف على الحالة وتشخيصها بالمستشفى، وذلك وفقًا لإجراءات العزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا من الحالات البسيطة.

سامح علي، أربعيني موظف، أوضح أنه يعمل في المحليات، وبحكم عمله في الشارع بشكل دائم لمراقبة سير العمل، كان قد جاءته معظم أعراض فيروس كورونا، ملفتًا إلى أنه استشار أحد أطباء مستشفى الحميات تليفونيًا ووصف له حالته الصحية والأعراض التي يشعر بها، وهو بدوره نصحه بالعزل المنزلي لمدة أسبوع على الأقل.

وتابع أن الطبيب قد وضع له روشتة علاج تتمثل في تناول المشروبات الساخنة بشكل مكثف على مدار اليوم؛ لأنها تساعد على منع احتمالية حدوث أيه تجلطات، بالإضافة إلى تناول أدوية خافض الحرارة وبعض المضادات الحيوية، موضحًا أنه أصبح أفضل حالًا واستجاب للعلاج المنزلي يومًا بعد يوم.

وفي السياق، أكد الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن هناك أعداد كبيرة من مصابين فيروس كبيرة التي تظهر عليهم أعراض بسيطة، لا يحتاجون إلى دخول المستشفيات، مشيرًا إلى ضرورية اتباع إجراءات العزل المنزلى بدلا من الحجر الصحى بالمستشفيات.

وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة، أن هناك عدد من الحالات التي استجابت إلى العزل المنزلي وتم شفاءهم دون ظهور أى أعراض، لافتا إلى أهمية الالتزام بالمكوث في غرفة محددة وعدم مخالطة بقية أفراد الأسرة.