يا رفاق.. ولا رفاق

لو أستطيع لفعلت
أن أهدأ قليلًا
فأعيد صياغة ابتسامتى
دون امتعاض أو خجل
كثيرًا ما تورطت
فى لحظات
ابتسامات
صمت
لا يليق بى
ولا يناسب مقاييسى
فأنا يا رفاق
ولا رفاق
أحد المحاربين القدامى
المثخن بالجروح
فى معارك
دارت داخلى
كنت أدافع عن..
وعن..
وعن صياغة واقع
يكون بالضرورة واقعيًا
لو أستطيع لفعلت
وحصّنت قلبى
وعقلى
ولكنى عليل
لا أستطيع
لا أستطيع
وكلما خلوت بنفسى
انخرطت فى بكاء
صامت
يا رفاق.. ولا رفاق
عبّروا عن أفكاركم
بصوت متوسط الحجم
وارفعوا بدلًا منه
مستوى أفكاركم
عواطفكم
دائمًا ما تطالبونى
بالخطوة الأولى
ودائما أقول
ربما فى وقت آخر
أتجنب الكلام العابر
أو فى أمور شخصية
لا أحب تفاصيل
لا تخصنى
أحب.. وأحب
وسأظل أحب
لم أعد أكترث
أكان صوت.. ولا صوت
والبحر لا يتردد
أن يلقى مع أمواجه
حروف وكلمات
يسمعها فقط
من لا يسمع.. إلا
محارب قديم مثخن
بالجروح