«مينيسوتا» تحشد أكبر عدد من أفراد الحرس الوطنى لمواجهة أعمال الشغب
أعلن قائد قوات الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا الأمريكية جون جنسن، اليوم السبت، عن حشد 2500 من أفراد الأمن بحلول ظهر اليوم (بتوقيت الولاية) لمواجهة أعمال الشغب والعنف التي عصفت بمدينة مينابوليس ليل أمس الجمعة على خلفية احتجاجات ضد مقتل مواطن أسود البشرة على يد ضابط أبيض، فيما وصفه بأكبر عملية إنفاذ قانون في تاريخ الولاية.
وقال جنسن- حسب ما نقله موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية- إنه تم نشر أكثر من 700 فرد من قوات الحرس الوطني أمس الجمعة "في أكبر عملية إنفاذ قانون في تاريخ مينيسوتا.. لكنها لم تكن كافية" لكبح جماح المحتجين الذين أشعلوا عددا من المحلات ونهبوا بعضها.
وأشار جنسن إلى أنه سيتم حشد 2500 فرد أمن لمواجهة أعمال الشغب، وهو ما يعد زيادة عن الرقم الأولي الذي أعلن عنه الحرس الوطني لولاية مينيسوتا، في وقت سابق من اليوم السبت، بنشر 1700 فرد أمن فقط.
وقال جنسن إن "حاكم الولاية أعلن للتو عن حشد كامل للحرس الوطني للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.. ماذا يعني هذا؟ يعني أننا سندخل بكل قوتنا".
ولفت جنسن إلى أن الولاية أيضا تعمل على طلب المساعدة من الحكومة الفيدرالية، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي ورئيس هيئة الأركان المشتركة في هذا الصدد.
وفي 25 مايو الجاري، قُتل الأمريكي أسود البشرة جورج فلويد بعد أن ركع الضابط الأبيض ديريك تشوفين بركبته على رقبة فلويد أثناء اعتقاله في الشارع لمدة 8 دقائق و46 ثانية، ولقي فلويد حتفه بعد نحو 6 دقائق تحت ركبة تشوفين.
وفصل جهاز شرطة مينابوليس تشوفين و3 ضباط آخرين شاركوا في تقييد حركة فلويد أثناء اعتقاله وقتله، كما تم اعتقال تشوفين وتوجيه إليه تهمة القتل من الدرجة الثالثة فيما يتم التحقيق من قبل عدة جهات أمريكية في الحادث لتوقيع العقاب على الضباط الآخرين.
واندلعت احتجاجات سلمية في البداية ضد مقتل فلويد يوم 26 مايو بمدينة مينابوليس، لكنها سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب وعنف مستمرة ضد الشرطة الأمريكية التي ردت بالغازات المسيلة للدموع ورش الفلفل الحارق.