رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كنيسة ما بعد العودة».. كيف أثرت كورونا على الأقباط؟

كنيسة
كنيسة

• تحديد عدد من الأسر لحضور القداس الإلهي وفقًا لمساحة الكنيسة بحيث يكون لكل فرد 2 ديسك
• شراء مخزون من الكمامات والمطهرات.. والاتفاق على كل مصلٍ إحضار كماماته
• استمرار الاجتماعات ومدارس الأحد عبر الأون لاين.. وتعامل خاص للمرضى وكبار السن
• كنائس أمريكا وألمانيا والنمسا واليونان وإيطاليا تتحدث للدستور
• ننشر خطط الكنائس الصغرى في مصر.. الكاثوليك والإنجيليين والأسقفية والروم الأرثوذكس


كنيسة ما بعد العودة.. هو المصطلح الأمثل الذي أطلق على الكنائس في مصر، بعد إعلان مجلس الوزراء الأحدث البت في مسألة عودة دور العبادة في مصر، في منتصف يونيو المقبل.
تساؤلات عدة تدور في مخيلة المصريين حول "كنيسة ما بعد العودة".. متى ستبدأ وكيف سيتم التعامل وماذا عن الاجتماعات.. هل ستعود الكنيسة بكل قوتها؟؟ ماذا عن الكنائس الأصغر من جهة الشعبية كالكاثوليك والبروتستانت والأسقفية والروم الأرثوذكس؟

أولًا: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

قال القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"؛ إن المجمع المُقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يدرس بشكل مستمر، مستجدات وتداعيات الوضع، بجانب الإجراءات الاحترازية التي يجب أن تقوم بها حال عودة الصلاة في الكنائس".

مصادر كنسية مُطلعة، كشفت لـ"الدستور" عن السيناريوهات المرجحة والأكثر قربًا من الواقع، بخصوص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ذات الغالبية العددية في مصر.

وقالت المصادر إن الميل العددي لحالات الإصابات وحالات الشفاء والتحول من الإيجابية إلى السلبية وكذلك الوفاة، هو المُحرك الرئيسي للقرار، والمُحدد الذي سيرسم شكل الحياة الكنسية بعد العودة، مع التأكيد على أن مسألة العودة شبه مؤكدة وذلك ارتباطًا بعزم الدولة لعودة الحياة مجددًا بشكل تدر يجي في مصر، في إشارة إلى أن العودة لها عدة ملامح على الشكل التالي:-
• القداس الإلهي:
القداس سيكون في أول ما سيتم النظر إليه في مسألة العودة، فهو أهم ركن في الكنيسة بالنسبة للأقباط وسيتم التعامل معه وفقًا لعدة سيناريوهات هي الأقرب للحدوث في أرض الواقع:

1- أولا سيتم تحديد عدد من الأسر لحضور القداس الإلهي، حيث سيتم الاتفاق هاتفيًا مع رب الأسرة قبيل القداس الإلهي بفترة كافية وأعلنت إيبارشية الشرقية والعاشر، عن حصر أسماء الأقباط المسجلة عن الكهنة والتواصل معهم تليفونيًا لحجز مواعيد القداسات، بينما ستعتمد كنائس أخرى على "استمارة إلكترونية" لحجز موعد لحضور القداس الإلهي، ومن البيانات المطلوبة لحجز حضور القداس الرقم القومي لرب الأسرة، وعدد أفرادها والمواعيد المناسبة للأسرة لحضور القداسات.

2- من أولى الكنائس التي بدأت في تطبيق نظام الاستمارة الإلكترونية لحجز حضور القداسات كنيسة القديس مارمرقس بحدائق شبرا، وأعلنت الكنيسة عن تحديد موعدين للقداسات يوميًا الأول من الساعة 6 إلى 8 صباحًا أما عن موعد القداس الثاني من 8 إلى 10 صباحًا، والكنيسة تقوم بدورها لتأكيد الموعد من خلال الكهنة أو الخدام لعدم تضارب المواعيد، ووضعت كنائس شبرا الشمالية، آلية أخرى لحجز حضور القداسات تتمثل في الحضور للكنيسة لاستلام استمارة ورقية تحمل نفس البيانات الخاصة بالاستمارة الإلكترونية.

3- سيتم تحديد عدد الأسر المُشاركة وفقًا لمساحة الكنيسة.

4- من المقرر أن يجلس كل فرد من المصلين في ديسك كامل، كما يترك ديسكًا آخر بينه وبين المصلي أمامه وكذلك خلفه.

5- بخصوص كبار السن وضعاف المناعة والمرضى والرضع سيتم التعامل معهم على غرار الفترة الراهنة، حيث سيتم توصيل المناولة من القربان والكرم المتحول بحسب العقيدة المسيحية إلى جسد ودم المسيح خلال القداس إلى منازلهم دون أن يشاركوا بالحضور في القداس، أما السيناريو الآخر التي وضعته بعض الكنائس هى تحديد قداس أسبوعي بعدد قليل من كبار السن يتم أيضًا حجز الحضور بموعد مسبق ولكن بأعداد قليلة وبتطبيق الإجراءات الاحترازية التي ستطبقها الكنائس عند عودة فتحها من جديد.

6- سيتم التعامل مع الشمامسة وفقًا لترتيب مسئوليهم في الكنيسة، سواء كان رئيس الشمامسة "الأرشذياكون" أو مرتل الكنيسة أو مدير مدرسة شمامستها.

7- الاكتفاء بعدد 2 شماس داخل الهيكل لخدمة الاحتياجات الطقسية أثناء القداس الإلهي.

• بقية الصلوات الطقسية ونهضات الكنائس والاحتفالات الكنسية:

هناك صلوات طقسية أخرى غير القداس الإلهي مثل العشيات والنهضات واحتفالات الروحية الخاصة بالقديسين، إلا أنه لن يتم السماح بالتجمعات التي كانت مشهودة داخل الكنائس، في مرحلة ما قبل الكورونا، حيث سيتم إتمام بعض الطقوس ولكن بشكل يقتصر على الكهنة فقط.

• شراء مخزون من الكمامات والمطهرات لتعقيم المصلين:

علمت "الدستور" أن الكنائس القبطية المختلفة، بدأت في شراء مخزون من الكمامات والمطهرات، لتعقيم الأسر المتفق معها لحضور القداسات الإلهية، مع مراعاة أنه سيتم الاتفاق مع كل مصل على إحضار كمامته الخاصة،ـ إضافة إلى لفافة التناول الخاصة به، وكذلك الإيشارب الخاص بالسيدات، وزجاجات المياه المستخدمة.

• موعد العودة:

لم تستقر المصادر حول الموعد الرسمي لعودة فتح الكنائس، إلا أنه سيأتي في النصف الثاني من يونيو المقبل.

• الأديرة القبطية:

علمت "الدستور" من المصادر أن الأديرة القبطية جمعاء، بدأت منذ مارس المنصرم في منهجية ستستمر عليها حتى انتهاء موجة كورونا تمامًا، تتمثل في التالي:

1- الامتناع عن استقبال الزوار.

2- التعقيم الدوري والكلي والكامل للدير ومشتملاته بين الحين والآخر.

3- امتناع انتقال الرهبان إلى خارج الدير لأي سبب إلا الأسباب القهرية.

4- عدم خروج الرهبان المقيمين في مقرات الأديرة بالقاهرة من المقر إلا للضرورة القصوى.

5- الاطمئنان على صحة الرهبان المقيمين في القاهرة قبيل العودة للأديرة لعدم دخول الفيروس للأديرة بصفتها أحد المجتمعات المغلقة والمعزولة.



• أخيرًا الاجتماعات ومدارس الأحد:

أكدت المصادر لـ"الدستور" أنه من المقرر أن تتم متابعة الخدمة عن طريق خصائص الأون لاين، لحين استقرار الأوضاع.


ثانيًا: فيما يخص كنائس المهجر

• الولايات المُتحدة الأمريكية

على مستوى الكنيسة الأرثوذكسية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ قال القس يوحنا نصيف كاهن الكنيسة المصرية بشيكاغو؛ في تصريحات لـ"الدستور "؛ أن خدمات مدارس الأحد كلها عن طريق برنامج زووم.

أما عن صلوات القداسات الإلهية فأكد أنها تختلف من ولاية لأخرى داخل أمريكا؛ مضيفًا: أن بعض الأماكن لم يكن بها قداسات، وستبدأ تدريجيًا آخر هذا الشهر؛ وولايات أخرى كان القداس يقام بواسطة كاهن وثلاثة شمامسة على الأكثر، دون شعب؛ ووفة ثالثة من الولايات يحضر قداساتها عدد قليل من الشعب لا يزيد على ١٠ أفراد؛ وبعض الولايات بدأت تسمح بأعداد أكبر من ذلك.. حسب درجة انتشار الوباء في كل بلد..

كما أكد أنه لكن يلتزم كل الحاضرين بلبس كمامات على وجوههم، مع المحافظة على مسافة ستة أقدام بين الواحد والآخر.

من جانبه، قال القمص ميخائيل إدوارد راعي كنيسة القديس مارمرقس في كليفلاد، بولاية أوهايو، بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الأمور في الولايات المتحدة، تختلف من ولاية لأخرى حسب نسبة الإصابات والتعافي والوفيات.

وأشار القمص ميخائيل في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إلى أنه بصفة عامة ستكون العودة للكنائس على ثلاث مراحل، عودة بأعداد قليلة، ثم متوسطة، ثم أكثر، مع الاحتراز الكامل، مثل الحفاظ علي المسافات ٢ متر، ارتداء الكمامات، تطهير الكنائس عقب كل قداس، والتأكد من عدم وجود ارتفاع في درجات الحرارة، أو أي أعراض مرضية، لافتًا إلى أن كل هذا فقط بالنسبة للقداسات.

وأضاف، أما باقي الخدمات فسوف تستمر الكنائس أونلاين حتي الوصول إلي المصل الواقي من كورونا، مشيرًا إلى أن موعد عودة فتح الكنائس في كليفلاند فسيكون في ٣٠ مايو المقبل.

وفي السياق ذاته، وقال القمص مكاريوس ساويرس راعي كنيسة القديس مارجرجس بجيرسي سيتي، إن حاكم كل ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية، قد وضع خطة للتعايش مع وباء كورونا المستجد، بما فيها ضوابط عودة فتح الكنائس.

ولفت "ساويرس" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"،إلى أن هناك ولايات على سبيل المثال، حددت العدد الأقصى للمتواجدين في الكنيسة أثناء القداسات ب10 أفراد فقط لا غير، بمن فيهم كاهن الكنيسة والشماس، وهناك ولايات أخرى، سمحت بتواجد مصلين حتى 50 شخصًا، موضحًا أنه في كل الولايات ستكون هناك ضوابط صارمة لاتباع الإجراءات الاحترازية.

• ألمانيا
أما على مستوى الكنيسة الأرثوذكسية بألمانيا فأكد مصدر كنسي في تصريحات خاصة لـ"الدستور "؛ على بعض الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الإيبارشية والتى كانت على رأسها تسجيل الأشخاص أسماءهم لحضور القداس الإلهي مرة كل شهر؛ بالإضافة إلى إقامة خدمات مدارس الأحد عبر برنامج زووم.

مضيفًا: أنه لابد من دخول القداسات الإلهية بالكمامات الخاصة مع مراعاه المسافة الآمنة بين الأفراد داخل الكنيسة والتى نظمتها الكشافة الكنسية؛ بالإضافة إلى ضرورة إحضار اللفافة وغطاء الرأس الخاص بالأفراد وذلك منعًا لانتشار فيروس كورونا المستجدcovid - 19.

وتابع المصدر الكنسي أنه عند شعور الأفراد بالإنفلونزا ضرورة إبلاغ الكنائس بذلك.


• اليونان

قال القس يوحنا وفقي، كاهن بأسقفية الشباب، وأحد رعاة كنيسة القديسة العذراء مريم ومار مرقس الرسول، أثينا باليونان، إنه بعد إغلاق دام لأكثر من ستة أسابيع بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأحد 18 مايو 2020 في فتح أبوابها أمام الأقباط، مع اتباع قواعد السلامة الصحية التي أقرتها وزارة الصحة مع وزارة الأديان والتعليم باليونان.

وأضاف "وفقي" في تصريحات خاصة ل"الدستور" فكانت الإجراءات المفروضه هي ترك مسافة خالية قدرها متران علي الأقل بين كل فرد وفرد آخر في الكنيسة على ألا يتعدى عدد الأقباط المجتمعين في القداس الواحد خمسين فردًا مع التشديد علي ارتداء الجميع الكمامات الواقية طوال فترة تواجدهم بالكنيسة مع ضرورة توافر مقياس حراري إلكتروني في مدخل الكنيسة فقد تم التنبيه علي امتناع أي فرد من الحضور في حالة ارتفاع درجة حرارته حفاظًا علي سلامة الحاضرين للقداسات الإلهية.

وأضاف: وقبل القداسات يتم تعقيم الكنيسة ويتم تكرار التعقيم مرة أخري بعد مغادرة المصلين، ولأن الكنيسة القبطية ليس لها إلا كنيسة واحدة في اليونان فقد كان الحل الأنسب هو صلاة ثلاثة قداسات يوم الأحد في مواعيد متباينة ليتم استيعاب عدد أكبر من الأقباط علي أن ينصرف الأفراد الحاضرون للقداس فورًا عقب انتهاء القداس وذلك قبل السماح بدخول 50 فردًا أخرين إلي الكنيسة.

واستطرد القس يوحنا، أنه جاءته تعليقات بعض الأقباط باليونان، بقولهم إن يوم فتح الكنيسة كان بمثابة عيد قيامة جديد لهم بعد أن قضوا فترة أسبوع البصخة وعيد القيامة متابعين الصلوات خلف الشاشات.


• النمسا

قال القمص إبراهيم حنا راعي كنيسة القديس مارمرقس بالنمسا، إن عودة فتح الكنائس فى النمسا تم رسميًا منذ يوم الجمعة 15 مايو الماضي، ولكن بضوابط شديدة للغاية.

وأوضح القمص إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن تحديد عدد تواجد الأشخاص داخل الكنيسة يكون وفقًا للمساحة، فتكون لكل فرد مساحة خاصة به، دون تداخل مع الآخرين، أى بينه وبين المحيطين به من كل جانب 50.2 متر، ومنع أى شخص من دخول الكنيسة دون القناع الواقى وجوانتى اليدان، واستمرار ارتدائهم طوال فترة التواجد فى الكنيسة، وضرورة اصطحاب الأقباط أدوات التعقيم الخاصة بهم، داخل الكنيسة.

وأضاف، وضمن الإجراءات الاحترازية أيضًا قياس درجة حرارة الشخص قبل دخوله الكنيسة، ومنع أي شخص درجة حرارته تعدت 37 مئوية، وأي شخص تبدو عليه مظاهر دور البرد من رشح وكحة.

وأشار القمص إبراهيم إلى ضرورة إلا تتعدى خدمة القداس أو الاجتماعات عن 60 دقيقة من أول دخول المصلين إلى نهاية الخدمة، بالإضافة إلى التشديد على عدم لمس أى شيء داخل الكنيسة، والحفاظ على المسافة بين الشخص والآخر فى صف المتناولين 2 متر بين الشخص والآخر والتناول يكون فى الصف واحد ولا عودة أى بمعنى تناول الجسد والدم فى مرة واحدة ولا عودة للصف مرة أخرى.

وأكد القمص إبراهيم أنه عقب انتهاء القداس أو الخدمة ينصرف الشعب فورًا وتعقم الكنيسة بعد مغادرة الشعب ولا ينتظر أحد فى فناء الكنيسة بل فورًا يتوجهوا إلى منازلهم.


• إيطاليا

وكان الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما وضواحيها بإيطاليا، قد أعلن عن عودة الكنائس لفتح أبوابها، ابتداءً من الإثنين المقبل 18 مايو الماضي، بمقتضى اتفاق بين الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الإيطالية، على أن يتم التشديد على الالتزام بمجموعة اشتراطات صارمة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف الأنبا برنابا في كلمته التي تمت إذاعتها بالبث المباشر، أن الاشتراطات تتضمن عدم السماح للمصلين بدخول الكنيسة إلا بارتداء الكمامة والجونتي، وضرورة أن يحتفظ كل فرض من الشعب القبطي داخل الكنيسة بمسافة متر بينه وبين أقرب فرد إليه، أن كان في صحن الكنيسة وقت الصلاة أو في طابور المتقدمين للتناول من سر الإفخارستيا.

وتابع: أن أفراد الشمامسة والمنظمين سيكونون مسئولين عن تنفيذ تلك الاشتراطات تنفيذًا صارمًا، لافتًا إلى أن التجاوز عن المخطئ يمكنه أن يتسبب في غلق الكنيسة بالكامل.

واستطرد الأنبا برنابا، أن كل من سيحضر للكنيسة عليه استحضار جميع أغراضه الشخصية معه، مثل اللفافة وزجاجة الماء وغطاء الرأس للسيدات وأنه لن يكون هناك سلامات بين الشعب بعضهم البعض، وحتى مع الآباء الكهنة والأساقفة أن كان داخل الكنيسة أو خارجها.

واختتم أسقف روما كلمته، أن عودة فتح الكنائس ستبدأ بشكل تجريبي والجميع عليه مسئولية ضخمة في اتباع الاشتراطات والقيود المفروضة حتى تنجح التجربة، ولا يتم التراجع عن هذه الخطوة التي انتظرها الشعب القبطي لأكثر من شهرين.


ثالثًا: الكنيستان الكاثوليكية والإنجيلية

قال الأنبا باخوم النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية والمتحدث الإعلامي باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية، إنه بناءً على قرارات مجلس الوزراء الأخيرة، والتي ستعود الحياة بموجبها بشكل تدريجي، مع الحفاظ على صحة المواطنين، تفهمنا أنه سيتم فتح الكنائس في منتصف شهر يونيو المقبل، ولكن بضوابط واجبة وإجراءات احترازية حازمة.

وأضاف الأنبا باخوم في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، تتم دراسة كيفية تطبيق جميع القواعد التي تضمن عدم انتشار الوباء وقت إقامة الصلوات والشعائر الدينية، مثل، التحكم في أعداد المتواجدين داخل الكنيسة، والمسافات بين المصلين، والالتزام بوسائل التعقيم والوقاية طوال الوقت.

أما عن الكنيسة الإنجيلية.. فصرح الأستاذ يوسف إدوارد مدير الإعلام بالهيئة الإنجيلية، بأن الطائفة الإنجيلية في انتظار اجتماع مرتقب لأعضاء المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية في مصر لدراسة كل السيناريوهات القابلة للتحقيق للمرحلة المقبلة والتي ستضع الدولة الإطار العام والقواعد الحاكمة لها ضمن خطة الحكومة للتعايش مع وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأضاف " إدوارد" لـ"الدستور" أنه في جميع الأحوال، الأساس المشترك في تلك السيناريوهات المختلفة هو الاتباع الصارم للمحاذير والإجراءات الاحترازية التي تعلنها الدولة، مثل: التباعد الاجتماعي وارتداد الكمامات وغيرها.


رابعًا: الكنيستان الأسقفية والروم الأرثوذكس

أما على مستوى الكنيسة الأسقفية فأكد المطران منير حنا مطران الكنيسة الاسقفية والشمال الأفريقي في تصريحات خاصة لـ"الدستور "؛ أنه سيتم تطبيق تعليمات وزارة الصحة من حيث ارتداء الكمامة والتباعد وقياس الحرارة قبل دخول الكنيسة وتقليل أعداد المصلين وتعقيم أبواب ومقاعد الكنيسة.

أما على مستوى الكنيسة الروم الأرثوذكس فأكد الأنبا نيقولا أنطونيو؛ مطران الروم الأرثوذكس بطنطا؛ والمتحدث الرسمى للكنيسة الروم الأرثوذكس أن الكنيسة تنتظر شروط عودة الكنائس؛ كباقي الكنائس.

مضيفا في بيان له أن المجمع المقدس لكنيسة الروم الأرثوذكس باليونان اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية؛ بالإضافة إلى أنه قرر مطارنة المجمع للكنيسة باليونان إرسال تعميم تفسيري إلى جميع الكنائس لتوضيح التدابير التي أقرها المجمع المقدس في كيفية عمل الكنائس، وكيفية تقديم الخدمات، والتدابير التي يجب اتخاذها في الكنائس.

مستكملا: أنه من ضمن الإجراءات التي اتخذتها الكنيسة باليونان لا بد من إجراء فحص حراري عند دخول الكنيسة، الحفاظ على المسافة بين المؤمنين وعدم وجود أكثر من 50 شخصًا داخل الكنيسة، وحسب استيعاب الكنيسة؛ والحفاظ على مسافة 2 متر بين المصلين وكذلك عند التناول من القرابين المقدسة.

متابعا: اتفقت كنيسة الروم الأرثوذكس باليونان على الالتزام بالتقاليد الليتورجية لجميع الكنائس الأرثوذكسية التي تعود إلى قرون بالتناول الملعقة المشتركة والكأس المشتركة في تناول القربان المقدس، واللذان يتم تنظيفهما بعد كل خدمة ليتورجية.