رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع سويدي: أردوغان مستمر في استخدام ورقة اللاجئين ضد أوروبا

أردوغان
أردوغان

قال موقع "نورديك مونيتور" السويدي، إن تركيا لا تزال تهدد أوروبا بورقة اللاجئين ما لم يتم تلبية مطالبها، لافتًا إلى أن التصريحات العلنية تشير إلى أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عازمة على المضي قدمًا في استغلال قضية اللاجئين في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي؛ من أجل انتزاع التنازلات في المحادثات الجارية مع المسئولين الأوروبيين.

وأوضح الموقع أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كان قد أجرى مقابلة مع قناة Alanya DIM TV المحلية، في 24 مايو، وأجاب عن أسئلة حول السياسة الخارجية التركية والجهود المبذولة لتحسين قطاع السياحة الذي تضرر من جائحة فيروس كورونا.

وكان من ضمن تصريحاته في المقابلة: "لقد شهدنا تباطؤا في تدفق اللاجئين بسبب الوباء، ومع ذلك كان علينا أن نرسل هذه الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي: إذا استخدمت الوباء كذريعة لعدم التعاون مع تركيا، فلا يمكنك أن تطرق على بابنا عندما تنتهي الأزمة".

وأضاف: "كان هناك مهاجرون أرادوا الوصول إلى الحدود اليونانية، لكن تدفقهم تباطأ بسبب الوباء.. أنا لا أقول هذا لتهديد الاتحاد الأوروبي، لكنهم سيتوجهون مرة أخرى نحو أوروبا".

وقبلها بأيام، كان أوغلو قد أكد، في مقابلة تليفزيونية أخرى مع قناة Akit TV، في 12 مايو الماضي، أن "سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين" مستمرة في تركيا، موضحا أن هذه السياسة لن تتغير أبدا.

ولفت "نورديك مونيتور" إلى أن تصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة بشأن اللاجئين جاءت بعد مكالمة هاتفية مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، في 23 مايو، حيث ناقشا الوضع في الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وخلال المكالمة، قال جاويش أوغلو: "لقد وجدنا خلال هذه الأوقات الصعبة أننا بحاجة إلى بعضنا البعض، لكن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تركيا أكثر.. لا أقول هذا بصفتي وزير الخارجية التركي، لكنها حقيقة".

وأوضح الموقع أن أوغلو يرى أن تركيا قد أوفت تمامًا بالتزاماتها بموجب اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين والهجرة، والذي عقد في 18 مارس 2016، بينما لم يوف الاتحاد بكل التزاماته، حيث تعهدت أوروبا بتقديم مساعدة مالية بقيمة 6 مليارات يورو لتستخدمها الحكومة التركية لتمويل مشاريع للاجئين السوريين، مشيرًا إلى أنقرة ستستمر في ابتزازها أوروبا بورقة اللاجئين حتى تحصل على كل مطالبها، بما في ذلك الدعم المادي والمعنوي لتحركاتها في شرق المتوسط.