رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات من دفتر المشتبه في إصابتهم بكورونا

كورونا
كورونا

ارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأيام الماضية، وبدأت تقترب من تسجيل ١٠٠٠ حالة يوميًا من الذين تم إجراء مسحات لهم وتأكد إيجابية التحليل، لتقترب مصر من تخطي ٢٠ ألف حالة منذ بدء ظهور المرض في فبراير الماضي وحتى الآن.

ولكن بعيدًا عن الحالات التي يتم تسجيلها رسميًا، سواء بالاتصال المباشر بالخط الساخن الذي وضعته وزارة الصحة لتلقي بيانات المصابين أو الذهاب إلى مستشفيات الحميات المنتشرة في أنحاء الجمهورية، يعاني البعض من ظهور أعراض بسيطة أكدت منظمة الصحة العالمية أنها من أعراض كورونا، ولكن قرر أصحابها نظرًا لعدم خطورة حالتهم تلقي العلاج في المنزل.

"الدستور" تواصل مع بعض المصابين بأعراض كورونا البسيطة، وكيف تعاملوا معها لمنع انتقال العدوى إلى ذويهم حتى تم شفاؤهم.

داليا جبر، ٣٠ عامًا من محافظة الجيزة، شعرت ببعض الآلام في عظامها مصحوبة بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، فقررت الحصول على دواء الباراستامول لتخفيضها وبعد يومين اختفت السخونية تمامًا ليظهر عرض جديد ليتأكد لها أنها أُصيبت بفيروس كورونا.

قالت داليا في الأيام السابقة لبداية ظهور أعراض كورونا لديّ توفى أحد أقارب العائلة وجاء المعزون من كل مكان إلى منزلنا لتقديم واجب العزاء وعقب انتهائه بدأت أشعر أنا وأختي بالسخونية وبعد مرور يومين وعودة حرارة الجسم إلى طبيعتها، فقدنا حاستي الشم والتذوق نهائيًا فزادت شكوكي بأن العدوى انتقلت لنا من أحد الحاضرين للعزاء.

وتابعت: قمت بعمل بحث على الإنترنت عن أعراض كورونا وتأكدت أنني وأختي مصابان بها، وأخبرت والدتي بما وجدته، موضحة: تواصلت مع الخط الساخن لوزارة الصحة ولكنه قال إن إجراء المسحة يتطلب ظهور أعراض شديدة منها ضيق التنفس، فقررت عزل نفسي في المنزل.

تواصلت داليا مع الصيدلية القريبة من منزلها واشترت بعض الفيتامينات حسب وصفة طبيب وجدتها على الإنترنت لعلاج الأعراض البسيطة لكورونا والتي كان أغلبها فيتامينات، وانعزلت في الغرفة وتناولت الكثير من الأعشاب الساخنة، موضحة بدأت حاسة الشم تعود تدريجيًا ولكنها لم تعد إلى طبيعتها بعد وما زالت حاسة التذوق معدومة، لكن الأعراض لم تزدد شراسة، فأدركت أنني على الطريق الصحيح نحو الشفاء وما زلت مستمرة على روتين الدواء الذي أحصل عليه حتى شفائي التام.

فقدان حاسة الشم والتذوق والإسهال والصداع مجموعة من الأعراض التي أكدت منظمة الصحة العالمية أنها من الأعراض البسيطة لفيروس كورونا، موضحة أن بعض الحاملين لفيروس كورونا تصيبهم بعض الأعراض البسيطة منها الآلام والأوجاع، واحتقان الأنف، ‏والصداع، والتهاب الملتحمة، وألم الحلق، والإسهال، ‏وفقدان حاسة الذوق أو الشم، وظهور طفح جلدي ‏أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين، وعادة ما ‏تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ بشكل تدريجي، وحسب المنظمة يشعر بعض الناس بالعدوى دون أن يشعروا إلا ‏بأعراض خفيفة جدًا.

درة محمد طالبة بكلية الدراسات الإسلامية، قالت: من أسبوعين بدأت أعاني من فقدان حاسة الشم والتذوق معًا، وقررت وقتها الذهاب إلى طبيب متخصص في الأنف والأذن لإجراء الكشف الطبي.

وتابعت: كتب لي الطبيب مجموعة من الأدوية، موضحًا أنه خلال أسبوع ستعود حاسة الشم تدريجيًا ولم يطلب مني أي تحليل للتأكد من تعرضي للإصابة وطلب مني الجلوس أكبر قدر من الوقت في غرفتي وعدم الاختلاط مع أسرتي إلا للضرورة مع مراعاة عدم الاقتراب منهم كثيرًا، وبالفعل فعلت ما طلبه مني وبعد ١٠ أيام عادت حاسة الشم تدريجيا.

وحسب منظمة الصحة العالمية يتعافى معظم المصابين بفيروس كورونا (نحو 80%) من المرض دون ‏الحاجة إلى علاج خاص.

ولكن الأعراض تشتد ‏لدى شخص واحد تقريبًا من بين كل 5 أشخاص ‏مصابين بفيروس كورونا يعاني من صعوبة في ‏التنفس، وتزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات وخيمة ‏بين المسنين والأشخاص المصابين بمشاكل صحية ‏أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والرئة ‏أو السكري أو السرطان.