رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف مر أول يوم على نزلاء السياحة الداخلية بعد عودتها؟

السياحة
السياحة

بعد أشهر من التوقف التام بسبب فيروس كورونا، بدأت السياحة الداخلية للعودة مرة أخرى في مقدمة لعودة الحياة الطبيعية مرة أخرى، والتعايش مع فيروس "كورونا"، بالإضافة إلى إعادة تشغيل هذا القطاع للسير في عجلة إنقاذه.

فأعلنت وزارة السياحة المصرية أنها سلمت أكثر من 70 فندقًا شهادات للسلامة الصحية لإعادة التشغيل والعمل خلال فترة إجازة عيد الفطر، وفق اشتراطات حددتها لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19. لتضم القائمة التي أعلنتها الوزارة 74 فندقًا في محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والإسكندرية والسويس والقاهرة.

وفتح الفنادق مرة أخرى للسائحين لم يكن إلا وفقًا لمجموعة من الإجراءات احترازية العديدة التي اتخذتها الدولة بهدف تأمين عودة السياحة الداخلية، وقد أوضح هذه الإجراءات الدكتور عبدالفتاح العاصي، وكيل أول وزارة السياحة والآثار، ورئيس قطاع المنشآت السياحية والفندقية، وهذه الإجراءات هي تلك المنصوص عليها من منظمة الصحة العالمية ويتم الإشراف الدقيق عليها.

ويؤكد العاصي، أن هناك عدة فنادق طلبت بدأت العمل قبل العيد وتم إخبارها بالإجراءات المطلوبة، وهناك مجموعة فنادق أخرى طلبت بدء العمل مع بعد العيد، ويوضح أن هذه الإجراءات مكونة من 30 بندًا أبرزهم أن تعمل الفنادق بطاقة 25% فقط خلال فترة العيد وبعد ذلك بطاقة 50%.

متابعًا يقول وكيل أول وزارة السياحة، أن الإجراءات تشترط كذلك التعقيم المستمر للفندق بالكامل، وتعقيم الغرف بعد كل نزيل، إضافة إلى توفير الكمامات والمعقمات داخل الغرف، كما يجب على جميع العاملين ارتداء قفازات وكمامات خلال التعامل مع النزيل.

بالإضافة إلى هذا يشير العاصي إلى رفع معدلات الكلور في حمامات السباحة لضمان تطهير المياه بصفة دورية مع الحفاظ على مستواه، إضافة لتطبيق التباعد الاجتماعي في المطاعم بتقليل كثافة الأفراد على الطاولة الوحدة، والتباعد مسافة 2 مترًا بين الطاولة والأخرى.

ومن بين الإجراءات الاحترازية الأخرى التي أشار إليها وكيل أول وزارة السياحة والآثار، ورئيس قطاع المنشآت السياحية والفندقية، هي التأكد من تعقيم الحقائب والغرف قبل الوصول للغرف، ومن عدم وجود أكثر من شخصين فى الغرفة، مع قياس درجة حرارة النزلاء عند دخول الفندق، وتخصيص مكان خاص للحجر الصحي داخل الفندق بعيد عن الغرف التي يقيم بها النزلاء، وذلك تحسبًا لظهور حالات مصابة بكورونا بين النزلاء.

واختتم العاصي حديثه أنه سيتم التفتيش المستمر لضمان تفعيل تلك الإجراءات، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مخالفة لهذه التعليمات، منها إيقاف النشاط وغلق المنشأة.

وقد تواصلت "الدستور" مع بعض السائحين العائدين مرة أخرى إلى السياحة الداخلية، والذين فضلوا أن تكون عودتهم مع عودة هذا القطاع مرة أخرى للتشغيل بعد فترة من التعطل بسبب هذا الوباء، لقضاء أيام عيد الفطر المبارك بالفنادق العائدة.

وكان من بينهم الشاب حسن خالد أمير وهو أحد العاملين بمجال العقارات، والذي قرر السفر إلى أحد فناق الغردقة ممن فتحت أبوابها مرة أخرى لاستقبال النزلاء، متخذة كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس "كورونا"، والتي نصت عليها منظمة الصحة العالمية، وذلك لحماية جميع العاملين والنزلاء.

يقول حسن: التزمت بكافة الإجراءات الواقية من ارتداء الكمامة، والقفازات الطبية، وكذا استخدام المطهرات دائمًا"، أما عن إجراءات الفندق في الكشف على النزلاء كانت بمنتهى الدقة حسبما وصف موضحًا أنه تم الكشف الحراري على جميع النزلاء، ويضيف أن الفندق التزم تمامًا بعدم وجود أكثر من شخصين في الغرفة، موضحًا أن فيروس "كورونا" أصبح واقعًا نعيشه، فلذا يجب علينا أن نتعايش معه، ولكن مع الحرص الشديد بتعاملاتنا اليومية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها دون خسائر كبيرة، خاصة أن ذلك الفيروس غير معلوم متى سينتهي تحديدًا.

الأمر نفسه يأكده أحمد حسن 42 عامًا وهو أحد النزلاء الذين فضلوا إلى الذهاب إلى أحد فنادق الأسكندرية التي عادت هي الأخرى للتشغيل، للعمل تحت كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد هذا الفيروس اللعين.

أحمد يقول "بعد مكوثي فترات طويلة بالبيت وعدم خروجي منه، أصابني قدر كبير من الاكتئاب، خاصة أن عملي أقوم به أيضًا من المنزل" يتابع"وما أن سمعت عودة السياحة الداخلية من جديد، ولكن بشروط قررت أن أكون من أوائل العائدين، ولكن مع التزامي الكامل بهذه الشروط، وأيضًا مع التأكد من التزام الفندق الذي سأقضي به الإجازة بهذه الشروط أيضًا، وهو ما وجدته بالفعل"، موضحًا أنه وجد تطبيق كامل لقاعدة التباعد الاجتماعي بالفندق من خلال الالتزام بمسافة لا تقل عن مترين بين طاولات الطعام بالمطعم بالإضافة إلى التطهير والتعقيم المستمر داخل صالات الفندق وغرفاته.

ويتابع أحمد مؤكدًا أن الفندق التزم بإجراء كشف حراري مستمر على جميع النزلاء كما أنه لاحظ استخدام الفندق للكلور بحمامات السباحة بشكل أكثر كثافة عن المعدل المعتاد تطهيرًا لتلك الحمامات مع مراعاة التزام الجميع بارتداء الكمامات والقفازات الطبية.