رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحرير موظفة إغاثة إيطالية يفضح علاقة تركيا وقطر بالإرهابيين

اردوغان وتميم
اردوغان وتميم

كشف تقرير صادر عن معهد الدراسات السياسية الدولية، ومقره مدينة ميلانو الإيطالية، أن عملية إطلاق سراح موظفة إغاثة إيطالية، كانت محتجزة لدى حركة الشباب الإرهابية في الصومال، شارك فيها ثلاث أجهزة استخبارات وهم المخابرات التركية والإيطالية والصومالية، فضلا عن تدخل قطري.

وتعود أحداث الواقعة إلى منتصف مايو الجاري، أحيث تم اطلاق سراح موظفة الإغاثة الإيطالية سيلفيا رومانو، التي كانت مختطفة من حركة الشباب الصومالية لقرابة العامين، حيث تم تحرير الايطالية من خلال دفع فدية وصلت إلى ملايين اليوروهات.

الدور التركي في الصومال

كشف المعهد الايطالي أن تركيا وجدت في الصومال منذ عام 2011، تحت ستار مشروع مكافحة المجاعة، لكنها بعد ذلك تورطت سياسيا في البلد الإفريقي، حيث كانت الشركات التركية العاملة في الصومال على علاقة وثيقة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء آنذاك الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.

وعام 2014، سيطرت هذه الشركات التركية على أكثر البنى التحتية في الصومال وهم وهي ميناء مقديشو ومطار العاصمة الدولي، وفي عام 2017، أنشأت تركيا قاعدة عسكرية في مقديشو تحت ستار تدريب الجيش الصومال ولكنها أصبحت أكبر قاعدة عسكرية لتركيا خارج أراضيها.

وحول إطلاق سراح الفتاة الإيطالية، قال المعهد أن الأتراك تواصلوا مع المخابرات الصومالية، من اجل اطلاق سراح الفتاة الايطالية مستعينة بالحليف الخليجي قطر.

-التدخل القطري في الصومال
كشف المعهد الايطالي عن أن الحكومة القطرية عملت على التغلغل في عمق الصومال من عام 2006، حيث أقامت العديد من العلاقات مع تنظيمات متطرفة، كما دعمت الدوحة اتحاد المحاكم الإسلامية التي تمثل حركة الشباب الإرهابية، حيث تم انتخاب الشريف شريف رئيسا للصومال في عام 2009 بمساعدة تمويل قطري كبير، لكن بعدما اختلف مع ساسية الدوحة تخلت الأخيرة عنه، ودعمت بديلا له في 2012، حسن شيخ محمود، وتكرر الأمر في عام 2017.

-من هو رجل الدوحة في الصومال
أفاد المعهد الايطالي أن قطر تتحرك داخل الصومال عن طريق فهد ياسين، المدير العام الحالي للاستخبارات الصومالية، والعضو السابق في المحاكم الإسلامية، والذي عمل لفترة من الوقت في شبكة الجزيرة القطرية، وكشف المعهد ان ياسين هو من ساعد على إطلاق سراح الفتاة الايطالية لا سيما وهو رجل المخابرات الصومالية.