«أهالينا».. مستشفى أونلاين لعلاج كورونا

فَّذ الطبيبان محمد توفيق وشريف المتولي الفكرة في أول أيام عيد الفطر المبارك، وبلغ متابعي صفحة المستشفى على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خلال الأيام القليلة الماضية إلى نحو 200 ألف متابع.

يقول المتولي لـ«الدستور» إنَّ المستشفى يعد تجمعًا لأطباء حلوان لمساعدة الأهالي دون أي مقابل، لافتًا إلى أنَّ المستشفى يقدِّم خدماته للحالات البسيطة والمتوسطة من مرضى فيروس كورونا، أما الحالات الصعبة فلا علاج منزلي لها و«نحاول إيجاد مكان لها في المستشفيات».

ويشير إلى عدم السماح بالتواصل المباشر بين الأطباء والمرضى، لكن الأمر يتم من خلال جروب على تطبيق «واتسآب»، إذ يتم الإبلاغ عن الحالة وأعراضها والفحوصات التي أجرتها للرد عليها في أسرع وقت.

الإقبال الكبير، وفق المتولي، دفعهم لدعوة الأطباء إلى الانضمام للمستشفى للمساعدة في الرد على الكم الهائل من الرسائل.

«بدأنا بـ15 طبيبًا وفي 5 أيام وصلنا إلى 100 طبيب، مقسمين إلى 3 مجموعات: الأولى للمتابعة والثانية ااستشارية وتضم أطباء قلب وأوعية وأنف وأذن وتخصصات أخرى وهي المجموعة المكلفة بمتابعة بروتوكول العلاج المقرر في وزارة الصحة، والثالثة تسمى (مجموعة الفرز) بمعنى تقسيم الشكاوى والأعراض والحالات إلى بسيطة ومتوسطة لتحويلها إلى الأطباء المتخصصين للتعامل معها»، يقول المتولي.
ويتابع: «نستقبل 100 رسالة في الدقيقة الواحدة على صفحة المستشفى في فيسبوك، لذا أوقفنا ااستقبال رسائل جديدة للرد على ما وصلنا»، لافتًا إلى أنَّ فريق استقبال الرسائل كان مكونًا في البداية من 3 أطباء وأصبحوا الآن 7.

ويؤكد أنَّ فكرة المتابعة «أونلاين» ستوفر الحماية القصوى للفريق الطبي من خطر الإصابة والوفاة؛ فكل طبيب من الفريق يتابع من 10 إلى 20 حالة خلال مدة العزل وتتم المتابعة يوميًا بالتليفون للتأكد من سلامة الإجراءات الوقائية وتناول جرعات الدواء بانتظام.

وأخيرًا قال مؤسس مستشفى «أهالينا» إنّ ما ينقصنا للعمل باحترافية وسهولة هو خط «هوت لاين» وانضمام المزيد من الصيدليات لتوفير الأدوية الخاصة ببروتوكول علاج كورونا.