رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يستعد الطلاب والجامعات لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني؟

امتحانات
امتحانات

ظروف عصيبة يمر بها طلاب السنة النهائية بالجامعات المصرية، بعد تأجيل امتحاناتهم النهائية بسبب ما تمر به مصر ودول العالم بسبب فيروس كورونا.

ووضعت الجامعات خطة محكمة لتمكين الطلاب من أداء امتحاناتهم دون تعرض أحدهم للإصابة بالفيروس، فاتخذت الجامعات مجموعة كبيرة من الإجراءات لتعقيم قاعات الامتحانات وتقسيم الطلاب بينها مع مراعاة قواعد الفصل بينهم بمسافات كافية، ولكن كيف يستعد الطلاب والجامعات للامتحانات؟.. "الدستور" تواصلت مع بعض الطلاب ووضعت الخطة الكاملة لبعض الجامعات خلال فترة استعداداتها للامتحانات.ّ

منى أحمد طالبة بالسنة النهائية بكلية الألسن، قالت: "إن قرار تأجيل امتحانات الجامعات سيعطينا فرصة أكبر للمذاكرة ومراجعة المناهج مع أساتذتنا، وقد يكون هناك تراجع في أعداد المصابين بفيروس كورونا أو اكتشاف لقاح له مما يجعلنا نؤدي الامتحانات في ظروف أكثر أمانًا".

وأوضحت منى "نواجه صعوبة كبيرة في فهم الدروس لأن أغلب الأساتذة وضعوا المنهج أون لاين وطلبوا منا مذاكرته"، مشيرة إلى أن مناهج كلية الألسن صعبة وخاصة الأدب والنصوص والقواعد اللغوية، ووضعه الأساتذة للمناهج دون شرحها أون لاين يتطلب منا مجهود أكبر للمذاكرة ووقت أطول.

وقالت مي فارس طالبة في كلية التجارة، إن" أكثر الطلاب الذين تعرضوا للظلم كانوا طلاب السنة النهائية في الجامعة، فالظروف التي تمر بها مصر والعالم تسببت في تعطيل الدراسة وتأجيل التخرج لأكثر من مرة".

وتابعت مي "أكثر ما أخشاه حاليًا هو التقدير النهائي وأتمنى مراعاة دراستنا للمتبقي من المنهج أون لاين وهو عكس ما كنا معتادين عليه".

أما مرفت عودة والتي تدرس بنتها في إحدى الجامعات الخاصة، فقالت إن تأخير الامتحانات ليس مقبولا، خاصة وأن عدد الحالات المصابة بالفيروس في تزايد مستمر.

وتابعت أن أغلب مواد الفصل الدراسي الثاني عند ابنتها مواد عادية وغير مؤثرة ولديها محاضرات يومية أون لاين، وجميع مواد التخصص درستها في الفصل الدراسي الأول فلم التأخير.

واتخذت الجامعات المصرية مجموعة من الإجراءات الوقائية للحماية من الفيروس، فشكلت جامعة القاهرة لجنة عليا لوضع القواعد لإجراء امتحانات الفصل الدراسي الثاني في موعدها مع مراعاة الاشتراطات الوقائية للطلاب، ومنها مراعاة التباعد بين الطلاب بما يناسب مع أعداد كل كلية وقاعات الامتحانات، وتوافر تهوية جيدة بداخلها مع تطهيرها يوميًا.

وأكدت الجامعة ضرورة ارتداء الكمامات واستخدام كواشف الحرارة على الطلاب قبل دخول الامتحانات، بالإضافة إلى توافر لجان طبية متخصصة من لجان مكافحة العدوى داخل الحرم الجامعي للتعامل الطبي مع أي حالة اشتباه، وذلك وفقا للإجراءات الطبية المقررة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وقررت جامعة حلوان دخول الطلاب في طوابير بأعداد محددة وتسكينهم باللجان كإحدى الإجراءات التي قررت تطبيقها خلال فترة أداء طلاب السنة النهائية لامتحاناتهم، بالإضافة إلى تقليل عدد الطلاب داخل اللجان، وإجراء عمليات التعقيم قبل وبعد تأدية الإمتحانات.

وراعت الجامعة تطبيق المسافات البينية للطلاب داخل لجان الامتحان لتحقيق التباعد، والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية في الكنترولات.

وقررت جامعة الإسكندرية، تشكيل لجنة بكل كلية لإدارة الامتحانات، مع وضع خطة لإخلاء الطلاب من اللجان بطريقة سليمة وصحية.

واتخذت الجامعة كافة التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا من خلال ارتداء الكمامات للملاحظين والطلاب وعمل مسح للطلاب قبل دخول الامتحانات عن طريق استخدام كواشف الحرارة على الطلاب قبل دخول الامتحانات.