«إياتا»: عبء الديون على صناعة الطيران يصعب تخطى أزمة كورونا
أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) أن عبء الديون على صناعة وشركات الطيران يجعل تخطي أزمة كورونا أطول وأكثر صعوبة.
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد ألكسندر دي جونياك، إن صناعة الطيران تكافح إزاء تداعيات أزمة جائحة كورونا، حتى مع تلقي شركات الطيران أكثر من 120 مليار دولار من المساعدات المالية من الحكومات، موضحا أن هذه المساعدات جنبت الشركات عددا كبيرا من حالات الإفلاس.
وأضاف أن الضغوط المتزايدة على شركات الطيران تجعل الاتحاد يستمر في مناشدة الحكومات لتقديم الدعم المالي لهذه الشركات، موضحا في الوقت ذاته، أن نوع المساعدة المالية المقدمة له عواقب؛ فأكثر من نصف المساعدات الحكومية (67 مليار دولار) سيزيد الديون على الشركات التي تشمل القروض وضمانات القروض والمدفوعات الضريبية المؤجلة وما إلى ذلك.
وتابع- في تعليقه على أحدث تقرير للأياتا حول ديون صناعة وشركات الطيران- أنه على الرغم من أن هذه المساعدات كانت منقذة لحياة شركات الطيران، فإنه يجب أن يدرك صانعو السياسة تمام الإدراك أن عبء الديون المتزايد سيكون له عواقب وستظل الحكومات ترغب في أن تقوم شركات الطيران بتحسين الأداء البيئي وتوفير اتصال ميسور التكلفة وإدارة التكاليف التشغيلية المتزايدة لتدابير احتواء الأزمة الراهنة، وسيتعين عليهم إعادة دفع الدين مما سيجعل الانتعاش أطول وأكثر صعوبة.
وبالنسبة للحكومات التي لم تقدم المساعدة، قال دي جونياك: "ما زلنا نطلب منهم القيام بذلك ولكن بالنظر إلى الديون المتضخمة للصناعة فإن نصيحتنا هي التركيز على الطرق التي لن تزيد من عبء الديون.. يمكن أن يكون هذا على شكل منح أو إعانات".
وأعرب المدير العام للاياتا عن قلقه المتزايد بشأن إجراءات الحجر الصحي التي تتخذها بعض الحكومات، موضحا أن مصدر قلقه هو تسييس تدابير الحجر الصحي، مشيرا إلى أن حكومة المملكة المتحدة أعلنت عن إجراءات الحجر الصحي لمدة 14 يومًا لجميع الوافدين، وردت فرنسا أنها ستفعل الشيء نفسه بالنسبة للقادمين من المملكة المتحدة.
وطالب دي جونياك الحكومات بأن تسترشد التدابير بالعلم وليس السياسة، مؤكدا أن إجراءات الحجر المتبادل غير مقبولة.
وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي حدد الأسبوع الماضي المبادئ التي التزم بها مجلس المحافظين من أجل عودة الرحلات مرة أخرى وكانت الصحة والسلامة على رأس القائمة يليهما دعم الإجراءات العلمية.
وقال إنه إذا لم يكن لدى الحكومات الثقة لفتح حدودها دون فرض إجراءات حجر صحي مرهقة: "فعلينا العمل معها لفهم الإجراءات المدعومة علميا التي ستمنحها تلك الثقة".