رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وصفها بأنها الأروع منذ عصر خوفو.. حكاية قبلة بين رشدى أباظة وضابطة المخابرات اليونانية

رشدي أباظة
رشدي أباظة

قال الفنان رشدي أباظة في حوار لمجلة الشبكة: "كنت منتظرا السيارات لأعبر الطريق، فمرت من أمامي سيارة لمحت فيها بنتًا فاتنة، كانت تشبه حورية من حوريات البحر، ورأتني في المرآة فأوقفت سيارتها ودعتني للركوب بجوارها، وراحت تختلس لوجهي نظرات مليئة بالابتسامات".

ورحنا نمشي من شارع إلى شارع نتكلم حينا ونصمت حينا، ووددت لو أقبلها ولكن ما أروع الصمت وهو يقول كل الكلام، وطفنا شارع الهرم وفجأة وكأنها تقدم بطاقتها "أنا جريتا"، وقلت بدوري "وأنا رشدي" وصمتت من جديد واندفعت جريتا بالسيارة للمطلع الذي يبدأ من مينا هاوس ويدور حتى يبلغ سفح الهرم الأكبر.

وعند الأحجار السمراء توقفت واستدارت لي جريتا فانقذفت إليها واحتويتها بين ذراعي وغبنا في أروع قبلة عرفها الهرم منذ خوفو.

عرفت حكايتها، كانت يونانية تعمل مع قوات الحلفاء برتبة "ماجور" أو نقيب بما يقابله في المصرية، وسألتها في أي سلاح فضحكت وقالت " ليس سلاح الترفيه على أية حال"، وعرفت من مراوغتها أنها تعمل في المخابرات، وقد كان الحلفاء يفضلون الجميلات وأفتن الفاتنات ويعيدون بهن سيرة الجاسوسة الشهيرة "ماتا هاري".

وتملكني الخوف في أول الأمر، ولكني سألت نفسي هل أنا سر حربي تريد أن تكتشفه، وما الذي تأخذه الرياح من البلاط؟ كل ما أعرفه هو أسرار البذور التي يملكها ماريو بوتون، ولا أظن هذه البذور تخدم أو تعرقل قوات الحلفاء وهي تسحق دول المحور.

أخذتني الأفكار للحظة بعيدًا عنها ولكن جريتا ردتني إليها حين قالت لي إنها تحس حزنًا في حياتها كالذي أحست به وهي تترك بورسعيد قبل أن تتعرف علي، وتابعت "ولكن هاتفا كان يقول لي إنني سألقاك يوما ما"، قلت مؤمنًا على كلامها" أنا أيضًا انتابني هذا الشعور"، ومضت الدقائق والساعات ونحن بين المناجاة علنية أو صامتة أو تكتمها القبلات، وهكذا بدأت حكايتي مع جريتا".

ذهبت معها إلى شقة لها في الزمالك، وبعد ذلك قدمتها إلى أمي وقلت لها إنها حبي، وسافرنا إلى الإسكندرية، كنت أحب فيها طفولتها، فهذه الفاتنة التي تقوم بأصعب المهام كانت تتحول إلى طفل يضحك ملء قلبه ويلعب بشكل مزعح قد يحطم لعبه أحيانًا.