رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة 28 والأخيرة من رواية «الصديق أبوبكر».. وفاته

الصديق أبوبكر
الصديق أبوبكر

فى صحن الدار يجلس الجد والجدة وأيمن وزوجته وابنه زياد وإسلام ومحمد وشقيقتهم وأبناءهما ينتظرون الأب وبناته نور ويارا وجنة وزوجته ليودعوهم قبل السفر.
وأثناء السلام قال زياد لم تكمل لنا مابقى من قصة سيدنا أبى بكر ياعم
فقال الجد: كم بقى على القطار.

الأب: ساعتان

أيمن: اذن لدينا متسعا من الوقت.. والمشوار من بيتنا بقرية فاو بحرى إلى محطة نجع حمادى لا يستغرق أكثر من ثلث ساعة.

الأب: كنت أود الهروب يازياد من المشهد الأخير

زياد: ولم؟

الأب: لأنه مشهد النهاية مرض الصديق ووفاته.

الجده: رحم الله الصديق

الأب: بعد عامين وثلاثة أشهر.. من وفاة النبى صلى الله عليه وسلم.. مرض الصديق أبو بكر رضى الله عنه.. مرض الموت.. فاستشار بعض المسلمين فى استخلاف عمر.. حتى لا تكون فتنة من بعده.. فيختلف المسلمون.. ويكون يوما كيوم سقيفة بنى ساعدة.. غير أن يوم السقيفة كان هو حيا.. فوافق أغلب من سألهم عن عمر واعترض البعض بحجة أن عمر غليظ وشديد.. حتى أن بعض الصحابة قال له: ماذا تقول لربك يا أبا بكر فى استخلاف عمر.. فقال الصديق: اعدلونى حيث كان راقدا من شدة المرض وقال: أبالله تخوفوننى.. أقول له يارب.. إنى وليت على أهلك خير أهلك.. ثم بلغ الناس بخلافته لعمر رضى الله عنهما.

أيمن: وجاءه عمر قال كيف تنستشير الناس فى أن أكون خليفة عليهم.. وأنا لا أريدها.. فقال الصديق.. أعلم أنك لا تريدها..ولوكنت تريدها ما ما استخلفتك.

الجد: الله أكبر

الأب: وطلب الصديق أن يغسلوا ثوبين له ويكفنوه فيهما..فقالت له السيدة عائشة: يا أبت نكفنك فى ثوب جديد.. فقال أبو بكر: الحى أحوج للجديد من الميت.
وطلب أن يدفن بجوار صاحبه صلى الله عليه وسلم..ومات أبو بكر الصديق.. بعد أن أدى ما عليه.. رحم الله أبا بكر خليفة رسول الله
اغرورقت عينى الأب وبكى الجميع.. حمل محمد الحقيبة ووضعها فى السيارة وانطلق الأب وزوجته وبناته إلى محطة القطار ليعودا إلى القاهرة سالمين بإذن الله تعالى.

تم بحمد الله
ونلتقى قريبا بإذن الله
فى سيرة سيدنا عثمان بن عفان