رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لمعركة التوبة بين الراقصة المعتزلة وسعاد حسني.. "عاوزة ربنا يهديكي"

سعاد حسني
سعاد حسني

ألحت النجمة المعتزلة زيزي مصطفى في مقابلة سعاد حسني، وذكرت لها أسماء بعض الفنانات التائبات عن التمثيل، وأنهن يتمنين لها الشفاء العاجل بعد أن ذكرت لها سعاد حسني أنها لا تستطيع استقبالها بسبب مرضها.

وَدَعَت مصطفى للسندريلا بالهداية فاستغربت الأخيرة، وتكررت المكالمات وأصبحت مطاردة حقيقية، مرة دعوات بالشفاء وأخرى بالهداية وثالثة بأن يشرح الله صدرها ويهديها ويجعلها تعلن توبتها من التمثيل كما حدث معهم.

ووفقًا لما ذكره الكاتب الصحفي منير مطاوع في كتابه"سعاد حسني.. سندريلا تتكلم"، لم يمض أسبوع واحد إلا وكانت هناك حملة مدبرة وممنهجة بالصحف المصرية في صيغة أخبار وتصريحات صحفيه تتناول بالتلميح أحيانًا، وبالتصريح في أحيان أخرى تتناول أنباء عن زيارات واتصالات تقوم بها بعض الفنانات "التائبات" أو "المعتزلات" إلى الفنانة سعاد حسني "على فراش المرض الذي تعاني منه منذ فترة طويلة في لندن"، كما جاء في بعض هذه الأخبار، وردت زيزي مصطفى في تصريحات تحمل اسمها أن سعاد تتجه إلى الله بدعوات الشفاء من آلام المرض، وأنها تفكر في زيارة بيت الله الحرام للحج أو العمرة والتوبة إلى الله تعالى.

وما كان من حسني إلا أنها جمعت قصاصات الصحف وراحت في محاولات مستميتة تقرأ ما بين السطور، فإذا بها تلاحظ أن هناك إشارات ومحاولات محمومة لربط هذه الحملة بأخبار تتعلق بنشاط نقابة الممثلين، وإشارات إلى أن الراقصة المعتزلة زيزي مصطفى مكلفة من جانب نقابة الممثلين بزيارة لندن ولقاء سعاد حسني، وأخبار عن أن هناك رحلة حج وتذاكر سفر إلى الأراضي المقدسة وأحيانًا يأتي ذكر سعاد حسني في هذه الاخبار كما لو كانت هي مصدرها.

كل هذا الأمر كان يربط في النهاية بين سعاد حسني والحج، وتطور الأمر مع قرب موسم الحج لتقول الاخبار أن "حسني" توجهت للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج ضمن بعثة نقابة الممثلين، وأنها سافرت مباشرة من لندن للأراضي المقدسة.

ولم تكن حسني تعرف كل هذا، لكنها تفاجئ بها مثلها مثل غيرها من المتابعين لأخبارها، وكانت حسني تواصل عدم الرد على الفنانات التائبات وترفض الاستجابة لهذه الحملة الغامضة، وتبين لها أن الأمر به تخطيط وليس مجرد دعوة عابرة، ووجدت نفسها تنتقل من الرد البسيط للاعتذار.

وفي إحدى المرات اتصلت بها إحدى الفنانات وأصرت على اصطحابها معهن إلى رحلة الحج، وأن التذاكر مدفوعة ويمكنها أن تسد ثمنها بالتقسيط، لكن حسني اعتذرت بأن حالتها الصحية لا تسمح، فقالت لها الفنانة التائبة"هنشيلك على اكتافنا".

كانت حسني تخوض معركة حقيقية فقالت للفنانة "ما سر هذا الإصرار ؟"، فكان الرد "لأننا نريدك أن تتوبي إلى الله وتتركي الفن الذي تسبب في مرضك وعذابك".

وهنا كان رد حسني" ومن قال لك أن الفن حرام حتى أتوب عنه، وهل الفن يتطلب التوبة من الأساس، من قال لك ذلك، ومن الذي دفع ثمن تذكرة الحج، وهل أحتاج إلى من يدفع لي تذكرة لحج بيت الله الحرام؟، صدقيني .. عندما أكون قادرة سأفعل ذلك بإرادتي بإذن الله.

وواصلت المحجبات اتصالاتهن حتى اضطرت حسني لتغيير رقم هاتفها، ولكنها فوجئت بمطاردة الراقصة المعتزلة زيزي مصطفى على الرقم الجديد، ولم تهدأ الحملة إلا حين وجدن سعاد حسني تقوم بالرد عليهن في الجرائد في حملة مضادة.

والذي حدث ان حسني اتصلت وصديقات لها علمن بالأمر بالصحف المصرية لتوضيح الالتباس، كما اتصلت بنقابة الممثلين وقالت حسني أنها تؤمن بالله وتؤمن أيضًا بأن الفن هو وسيلة من وسائل الهداية للانسان إلى صراط الله المستقيم.