رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب بـ«عزل إسنا»: لن نتخلى عن مواقعنا إلا بعد القضاء على كورونا

طبيب عزل
طبيب عزل

حياته دائمًا معرضة للخطر، ورغم نقص وسائل الحماية المتوافرة له في بعض الأحيان، إلا أنه استمر في خدمة المرضى ولم يهرب من ساحة المعركة- على حد تعبيره-، حسام أحمد، جراح ويعمل في الفريق الطبي للعزل بمستشفى إسنا بالأقصر، يقول إن حياة الأطباء دائمًا معرضة للخطر وسط مكافحة فيروس كورونا، حتى في الدول التي تتوافر بها كافة وسائل حماية المرضى وبأعلى مستوى تم تسجيل إصابات ووفيات بين الأطقم الطبية.

وتابع حسام: "لا أستطيع أن أهرب من أداء عملي حتى وإن كان توافر وسائل الحماية ضعيفا أو متوسطا، لأنني لا أستطيع أن أخذل المرضى وكل الأطباء يعملون لوجه الله ولخدمة الوطن قبل كل شيء"، موضحًا أنه من حق الأطباء المطالبة بتوفير وسائل الحماية للحفاظ على أرواحهم ولكننا في نفس الوقت لا نستطيع التوقف عن العمل إذا لم تتوافر هذه الوسائل.

واستطرد: "إذا خاف جميع الأطباء على أرواحهم وقرروا الجلوس في المنزل من سيخدم المرضى، ومن سيحمي الوطن غيرنا".

وعن دور الأطباء في مساندة المصابين بفيروس كورونا، قال حسام: "نعمل حوالي 12 ساعة يوميًا لخدمة المرضى وأحيانًا تصل إلى 16 ساعة، وإذا كان هناك نقص في عدد الأطباء وزيادة في أعداد المصابين، نواصل العمل 24 ساعة بمساندة أطقم التمريض، ولا نحصل على إجازاتنا كاملة إذا كان المستشفى في حاجة لنا"، موضحًا أن نظام العمل في مستشفيات العزل الصحي 14 يوم عمل ومثلها للعزل في المنزل، لكنه من الممكن أن العمل لشهر متواصل إذا كان المرضى في حاجة إلى خدماتهم.

وتابع أن الأطباء يعملون في مستشفيات العزل الصحي بروح الفريق، ولا يوجد أمامهم هدف سوى السيطرة على الفيروس، مضيفا: "لن نترك أماكنا في المستشفيات إلا بعد القضاء على الفيروس نهائيًا".