الجامعة العربية: التعاون العربي الإفريقي هو أساس العلاقات بين المنطقتين
أشادت جامعة الدول العربية بمستوى التعاون العربي الإفريقي وبالنتائج الملموسة لهذا التعاون القائم بين الجانبين.
وقالت الجامعة، في بيان اليوم، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية الذي وافق 25 مايو 1963، والتي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي، إن التعاون العربي الإفريقي الذي تطور إلى شراكة عربية إفريقية هو أساس العلاقات بين المنطقتين، فمنذ القمة العربية الإفريقية الأولى سنة 1977 نشط هذا التعاون في تحقيق نتائج ملموسة في إنشاء فضاء عربي إفريقي متصل يعمل موحدا على تحقيق أهداف التنمية والسلم عبر آليات العمل الجماعي.
وأوضحت أن القمم العربية الإفريقية عملت على تعميق العلاقات العربية الإفريقية من خلال بناء سياسات مشتركة توظف فيها الموارد العربية والإفريقية؛ بما يخدم مصالح الشعوب ونمائها وأمنها من خلال الاستفادة من روابطها الثقافية والجغرافية.
وتوقعت أن تكون القمة العربية الإفريقية الخامسة التي ستعقد في المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب، فرصة لدعم ما جرى تحقيقه وتحفيز آليات ومشاريع الشراكة العربية الإفريقية؛ بما يوثق علاقات التعاون ويعمقها ويجعلها في مستوى تحديات البيئة العالمية الراهنة.
وذكر بيان الجامعة أن الذكري الـ57 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية هي ذكرى عزيزة على كل الإفريقيين، إذ ترتبط بجهد جماعي قاري منظم أطلقه رواد الوحدة الأوائل لتصفية ما بقي من الاستعمار والتمييز العنصري، والتوجه نحو التنمية والازدهار في إطار من التضامن والوحدة في ظل التنوع والإبداع في مواجهة التحديات التي تعوق مسيرة البناء والتقدم.
وأشار البيان إلى أن هذه الذكرى- التي يحتفل بها الإفريقيون في كل أنحاء العالم- هي مناسبة لإبراز إنجازات منظمة الوحدة الإفريقية سابقا، والاتحاد الإفريقي حاليا في كل المجالات، وأبرز تلك الإنجازات ما تحقق من نشر السلم وتوطيد الأمن في القارة ومواجهة الأزمات والنزاعات المسلحة والاقتتال الذي لا تزال تعاني منه بعض بلدان القارة، وهو ما يلح على تكثيف الجهود وتنسيقها لإعادة السلم والأمن إلى هذه المناطق بما يحقق أهداف مبادرة الاتحاد الإفريقي في "إسكات البنادق"، وهو الموضوع الذي تم اختياره ليكون محورا لهذه السنة.
وأضاف البيان أن ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية هذه السنة تحل والعالم يمر بأزمة جائحة كوفيد 19 التي ألقت بظلال ثقيلة على النمو الاقتصادي بسبب الحظر والإغلاق.
وسيعمل التضامن الذي دأبت عليه الأمتان العربية والإفريقية على التخفيف من نتائج الأزمة وانعكاساتها السلبية المالية والاقتصادية، وسيسعى إلى المحافظة على استمرار تحسن مؤشرات التنمية والاستثمار في بلدان المنطقتين العربية والإفريقية.
وأكد أن الأمة العربية تشاطر الأمة الإفريقية احتفالها بيوم إفريقيا، مستحضرة روابط المودة والإخوة، حيث إن الجزء الأكبر من الوطن العربي إفريقي، ولتذكر الكفاح الذي ميز التاريخ المشترك، والتأكيد على التضامن بين المنطقتين العربية والإفريقية في سعيهما إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، وتمسكهما بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الأمة العربية تشاطر الأمة الإفريقية احتفالها بيوم إفريقيا، مستحضرة روابط المودة والإخوة، حيث إن الجزء الأكبر من الوطن العربي إفريقي، ولتذكر الكفاح الذي ميز التاريخ المشترك، والتأكيد على التضامن بين المنطقتين العربية والإفريقية في سعيهما إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، وتمسكهما بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.