رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود مؤسسة «التطوع حياة» في رمضان وعيد الفطر (صور)

مؤسسة التطوع حياة
مؤسسة التطوع حياة

على مدار شهر رمضان المعظم، يبرز العمل التطوعي والخيري لتمتد الأيادي البيضاء وتحرص على أن يكون لها البصمة الإيجابية في مساعدة الأسر البسيطة في المناطق الأكثر احتياجا وإدخال السرور على نفوسهم، خاصة في ظل الأزمة الصحية التي يعيشها العالم والبلدان العربية جراء انتشار وباء كورونا المستجد.

تقديم "الدستور" خلال التقرير التالي أبرز المشروعات التنموية الخيرية التي نفذتها مؤسسة "التطوع حياة" بمنطقة كينج مريوط كان أبرزها قافلة "السابقون" وفقا للدكتورة هبة سلامة رئيسة المؤسسة.

أوضحت الدكتورة هبة أن القافلة عبارة عن لمسة وفاء وتقدير لكل من توفاهم الله وتركوا أثرا إيجابيا، مشيرة إلى أنها تستهدف توزيع وجبات غذائية وأجهزة كهربائية على المحتاجين، ونجحت في توزيع 1900 شنطة غذائية، 2100 وجبة طعام، وتوزيع 15 سريرا ومرتبة، وتوزيع 50 جهاز كهربائي "ثلاجة، بوتاجاز، وغسالة" وتركيب 49 وصلة مياه للأسر البسيطة بالمنطقة المستهدفة.



-Kids 4 kids
تواصل "هبة" حديثها لـ"الدستور" مبينة أن تعليم الأطفال بالمنطقة أحد أهداف المؤسسة، خاصة أن الأسر غير القادرة تغفل عن تعليم أولادها، وهذا ما نجحت المؤسسة في تحقيقه، ليكون هذا حافزا للأسر الأخرى، وتم تحقيقه بالفعل مع 400 طفل، لافتا إلى أن مؤسسة kids 4 kids تهدف لتلقى الأطفال التعليم الأساسي، وتحفيظ القرآن والمهارات الفنية والرياضية، وغرس القيم والمبادئ التي يفتقدونها لتحتضن المؤسسة ما يقرب من 350 طفل من أطفال منطقة كينج مريوط.


- التعليم "أونلاين"

في ظل أزمة وباء كورونا المستجد، وضرورة منع التجمعات والبقاء في المنازل، زاد التوجه للتعليم عن بعد "أونلاين" فكان لا بد من مواكبة المؤسسة للظروف المستجدة، وحرصًا على بقاء الأطفال على نفس النهج التعليمي الذي سعت المؤسسة في تحقيقه منذ تأسيس المؤسسة، وفقا للدكتورة هبة.

وأضافت: "نظرا لكون الأسر البسيطة تفتقر المعرفة التكنولوجية والتعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، فتواصل مدرسين المؤسسة مع الأطفال بالهواتف المحمولة لمتابعة أداء واجباتهم المنزلية، أو تسميع وتحفيظ القرآن الكريم ليكون الجائزة التحفيزية لأسرهم نتيجة التزامهم توزيع زكاة المال والأجهزة الكهربائية عليهم".


- سماعات تكنولوجية للتعليم عن بعد

تستكمل "هبة" أنه كان لا بد من تطوير التواصل التعليمي مع الأطفال فتم توزيع سماعات يتم توصيلها "بفلاشات" يسجل عليها المدرس المسؤول عن الطفل الدرس التعليمي، ليستمع لها الأطفال في منازلهم، ويقوم بمتابعته المدرس بالمرور على المنازل من حين لآخر للتأكد من مدى استيعاب الطفل للدرس وحفظه.


- أتوبيس السعادة

حرصت المؤسسة أن يكون لها دور توعوي صحي للأسر البسيطة بالمنطقة، كما تحكي آيات حسن، أمين صندوق المؤسسة، أنه كان لا بد من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية فجاءت فكرة "أتوبيس السعادة" المستهدف توعوية 5000 أسرة، بأهم الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها لمنع الإصابة، ليجوب الاتوبيس المنطقة المستهدفة مخاطبًا الأسر بضرورة التعقيم المستمر، وغسل الأيدي، وضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

تواصل أمين الصندوق: "أن أتوبيس السعادة سيكون له أهمية تعليمية أيضا كمدرسة متنقلة تنقل مدرسين المؤسسة لمنازل الأطفال، والتأكد من مستواهم الدراسي وأداء الواجبات المنزلية وحفظ القرآن الكريم وتوزيع الهدايا التحفيزية لهم لمكافئتهم على النجاح والاستمرار فيه".


-المتطوع الصغير
لم يقتصر زرع قيم العمل الخيري في نفوس الكبار وحسب ولكن اتخذت المؤسسة منهجا لها من خلال مشروع kids 4 kids لتعليم قيم التطوع للأطفال من الطبقات الاجتماعية المتوسطة لمساعدة الأطفال في المناطق البسيطة الأكثر احتياجا بالمناطق العشوائية، فشملت مبادرة "المتطوع الصغير" على أنشطة عدة منها "افتح دولابك، إحنا أصحابك، صندوق السعادة، وفكر وابدع".

توضح إنصاف على، المراجع المالى للمؤسسة وإحدى المتطوعات، إن طوال شهر رمضان تم توزيع 410 كيس هدايا مع وجبات الأطفال والشنط الغذائية، وهذا تم تجهيزه بمساعدة 25 طفلا من أسر الطبقات المتوسطة، في لفتة إيجابية لإدخال السرور على الأطفال بالمنطقة المستهدفة، بهدف تنشئة وبناء أطفال يساعدون أطفال مثلهم لكنهم.


- ملابس العيد

ومع انتهاء شهر رمضان المبارك لم ينتهي الخير، لتوزع البهجة والفرحة مع توزيع ملابس العيد على الأطفال الأكثر احتياجا، كما تحكي "سمر، مدير التسويق بالمؤسسة"، أنه بفضل التبرعات المادية والعينية تم تجهيز ملابس العيد ليقوم فريق العمل المتطوع بفرزها وتكييسها كل حسب الطفل المستهدف وتوزيعها على الأطفال بمنازلهم للتأكد من تناسب قطعة الملابس مع الطفل.



وعن المؤسسة توضح صابرين، مديرة المؤسسة: "رؤيتنا أكاديمية رائدة في مجال تنمية الأطفال وتعليم المسئولية الاجتماعية والتطوع لبناء قادة المستقبل، لنخدم رسالتنا في تعليم الأطفال المسئولية الاجتماعية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم على إنشاء مشاريعهم الخاصة، وتوضيح قيم التطوع لمساعدة الأطفال الآخرين ليصبحوا مواطنين مسئولين".