عيد «عزل العجمي».. فرحة مرضى كورونا مهمة جديدة لـ«الجيش الأبيض»
كحال غيرها من المناسبات التي حلَّت في أوج انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) يأتي عيد الفطر المبارك مختلفًا أيضًا هذا العام، إذ يقضي الطاقم الطبي في مستشفى «عزل العجمي» لعلاج مرضى «كوفيد- 19» بالإسكندرية، عيدهم داخل المستشفى.
يقول الطبيب باسم السيد، وهو صيدلي مسؤول عن الجودة فى المستشفى، إنَّه سيقضى العيد مع أسرته الثانية وهم زملائه من الأطباء والفنيين والممرضين.
ويضيف «السيد» (26 عامًا) لـ«الدستور»: «أنَّ الطاقم الطبي أدى صلاة العيد في المستشفى مع مراعاة التباعد الجسدي بينهم، يعقبها احتفال بسيط، وذلك بعد متابعة جميع الحالات».
أما الطبيب محمود سعد (25 عامًا) فيقول إنَّ العديد من المتبرعين أحضروا كعكًا وهدايا إلى المستشفى للتخفيف عن المرضى، كما بذل الإداريون مجهودًا كبيرًا لخلق مظهر احتفالي يشعر المرضى بفرحة العيد».
وينصح «سعد» المواطنين بالالتزام بالبقاء في المنازل وعدم الخروج منعًا للمزيد من انتشار العدوى.
وتقول آية الطيب، فنيّة صيانة أجهزة، إنَّ هذا العيد هو الأول الذي تقضيه بعيدًا عن أهلها، مشيرة إلى أنهم وضعوا الزينة في مختلف الطوابق، وعلقوا البلالين في جميع غرف المرضى.
وتوضح أنَّ الهم الأكبر للطاقم الطبي بعد شفاء الحالات هو التخفيف عن المرضى وإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم. "جايلين" تعرضت للإصابة وشفيت وأصبحت أكثر أصرارا علي مساعدة المرضى بعدما شعرت بآلامهم
أما جايلين محمد، مشرفة تمريض، فتقول إنها تركت طفلتيها (عامان) و(8 أعوام) ولم تتردد لحظة واحدة في مساعدة المرضى.
وتتابع أنها علي الرغم من إصابتها واستغراقها فترة تقترب من الأسبوعين للشفاء، إلا أن ذلك جعلها تشعر بآلام المرضي بشكل أكبر، خاصة بعدما ذاقت آلام الأدوية المرهقة.