رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العيد في زمن كورونا».. مواطنون: امتنعنا عن شراء الكحك الجاهز خوفًا من العدوى

العيد في زمن كورونا
العيد في زمن كورونا

تتسم أعياد المصريين بعادات وطقوس خاصة يحافظون عليها، ومع دخول عيد الفطر المبارك يبدأ موسم صناعة "الكحك والبسكويت"، فتتزاحم محال الحلويات والمخبوزات بالناس لشراء ما لذ وطاب منها، ولكن يختلف الوضع هذا العيد لاسيما بسبب جائحة فيروس كورونا.

كشفت شعبة الحلويات باتحاد الغرف التجارية تراجع حركة البيع والشراء بنسبة 40 % خوفًا من نقل عدوى فيروس كورونا.

نسبة تراجع الإقبال على محال الحلويات توضح تخلي نسبة كبيرة من المصريين عن شراء الكحك والبسكويت الجاهز، ولجوءهم إلى صناعته في المنزل، وهذا ما أكدته "الدستور" في التقرير التالي من خلال التوصل مع عدد من الواطنين.

"كنت متعودة كل سنة اشتري كحك وبسكويت جاهز لكن الحال هذا العام اختلف" هكذا قالت أمينة حسين، ربة منزل خمسينية، موضحة: "الوضع لم يعد آمنا لشراء الأطعمة من خارج المنزل، فإنه مع انتشار فيروس كورونا بهذا الشكل المخيف، قررت ألا اشتري أي طعام جاهز".

وأكدت حسين أن عمل هذه الحلويات في المنزل تكلفها أكثر من شراء الجاهز؛ مرجعة أسبابها أنها سوف تستخدم خامات أغلى من المحال التجارية، ولكن حتى تقي نفسها وأسرتها من احتمالية العدوى بفيروس كورونا.

عبد الرحمن علي، موظف أربعيني، يقول إنه مع بدء جائحة كورونا في الانتشار في مصر، قرر أن يتحمل هو مسئولية شراء جميع أغراض واحتياجات المنزل من المحال، والتسوق والبحث عن أفضل الأنواع من لوازم الطعام وغيره، حتى أنه لا يترك أولاده أو زوجته في شراء أي غرض من الخارج.

تابع علي، أن مع دخول موسم عيد الفطر الذي يتسم بأنواع مختلفة من المخبوزات، تزدحم محال الحلويات بالناس من أجل شراء الكحك والبسكويت كنوع من أنواع إدخال الفرحة والسرور على أسرهم، فهي عادة من عادات المصريين الكثيرة.

وأضاف أنه امتنع هذا العام عن تلك العادة، لتجنب الزحام وكذا منعًا لشراء أي أطعمة من خارج المنزل تكون ملوثة أو بها أي فيروس.

منى حسن، موظفة أربعينية، أوضحت أنها منذ بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وهي لم تذهب إلى العمل لأنها ينطبق عليها شرط المكوث في المنزل، كواحدة من الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.

وتابعت: "شعرت بالملل تدريجيًا مع بقاءي في المنزل، لذا قررت مع دخول العيد عمل البسكوت مع ابنتي، الوقت طويل ولا يوجد تجمعات أو زيارات عائلية، قولت انتهزها فرصة ونتسلى وفي نفس الوقت عمل الكحك في البيت له فرحة خاصة عن شراء الجاهز".