فنان تشكيلي يدرس تدشين تمثال للمنسي وجنوده في رمسيس

ظلت ملحمة البرث بقيادة البطل الشهيد أحمد منسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، ومعه عدد من أفراد الكتيبة في كمين قصر راشد بمدينة رفح المصرية في 7 يوليو 2017، وهم يدافعون عن مكانهم عالقًا في أذهاننا، فهي بداية الإنطلاق الحقيقي لمكافحة البؤر الإرهابية، والنجاح المتوالي في القضاء على الإرهاب بجهود مشتركة من القوات المسلحة والشرطة، والمواطنين الشرفاء من أهالى سيناء.

من هنا فكر مجاهد العزب، فنان تشكيلي، وعضو اتحاد الكتاب أن يصبح المشهد البطولي دائمًا أمام أعين الناظرين في ميدان رمسيس، ففكر في تدشين تمثال ضخم يضم القائد منسي وجنوده الأبطال الشهداء، تكون واجهته محطة مصر، وخلفيته للأحياء الشعبية لكي يعيشها الشعب المصري كل لحظة فيها.

وقال مجاهد إن ميدان رمسيس (ميدان الشهداء) به مساحة واسعة، وعلى أركانه الأحياء شعبية، لافتًا إلى أن هناك صورة جماعية شهيرة تجمع أبطال ملحمة البرث، مؤكدًا أن الميدان من الناحية الفنية واسع، إضافة إلى أن المباني المحيطة تسمح بصريًا بذلك.

يضيف: "الفنانين مستعدين للشغل مجانًا، مصر أهل النحت في العالم وهطلع التمثال على أكمل وجه، وهيبقى التمثال من الجهود الشعبية"، ولا بدّ من توفير صندوق أو هيئة تتطوع لجمع التبرعات لبناء النصب التذكاري، لافتًا إلى أن منذ خدمته في الجيش المصري علم تفاصيل الحياة اليومية، ومدى عشقهم لبعض، وتضحيتهم فداءً الوطن ومحاربتهم للإرهاب.

"إحنا قادرين ونموت بشرف" بهذه الجملة اختتم مجاهد حديثه لـ"الدستور" بأن بناء التمثال سيكون تكريم شعبي لمنسي وأبطاله بجهود ذاتية من مال المصريين: "التمثال مصنوع من الناس البسيطة بمساهمة شعبية كمشروع القرش".