4 كتل برلمانية تونسية تطالب بمساءلة الغنوشي على تخابره مع جهات أجنبية
أصدرت 4 كتل في البرلمان التونسي بيانًا لتبرئة نفسها من المواقف الصادرة عن رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في الشأن الخارجي، وطالبت بمساءلته في أول جلسة عامة حول تدخله في السياسة الخارجية للدولة وإقحام البلاد في الصراعات الإقليمية وخاصة الأزمة الليبية.
ووقع على البيان اليوم الخميس، كل من كتل "قلب تونس" 27 نائبا و"الإصلاح الوطني" 16 نائبا، و"تحيا تونس" 14 نائبا، و"المستقبل" 9 مقاعد، وانتقدوا فيه تدخلات الغنوشي في السياسة الخارجية للدولة التونسية وإقحامها في النزاعات الداخلية للدول والصراعات الإقليمية، بما يتناقض مع المواقف الرسمية، على غرار التهنئة التي وجهها إلى رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في ليبيا بعد سيطرة قواته على قاعدة الوطية في معركة عسكرية بين فرقاء ليبيين.
ونص البيان على أن الغنوشي لا يملك أي صلاحية قانونية بالدستور، أو النظام الداخلي للبرلمان، تسمح له بالتعبير عن أي موقف باسم البرلمان، ما لم يقع التداول فيه، أو الاتفاق حوله، ودون العودة للهياكل والأطر الرسمية للبرلمان.
كما شددت الكتل البرلمانية على أن المواقف الصادرة عن الغنوشي لا تعبر عن موقف البرلمان ولا تلزمه في شيء، ما لم يقع التداول فيها والمصادقة عليها في جلسة عامة للبرلمان، داعية إلى تجنب التداخل في الصلاحيات مع بقية السلطات، وعدم الزج بالبرلمان في سياسة الدولة، انسجاما مع ثوابت الدبلوماسية التونسية.
وطالبت الكتل البرلمانية، بعرض تدخل رئيس البرلمان، في السياسة الخارجية على الجلسة العامة، على أنظار أول جلسة عامة مقبلة للتداول في شأنها من طرف النواب.
وتدعو المبادرة إلى مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي حول اتصالاته وعلاقاته الخارجية الغامضة وتخابره مع جهات أجنبية، والتي بدأت تحظى بزخم كبير داخل الأوساط السياسية ولدى الرأي العام.