رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تطوير القوات المسلحة للمدن الجامعية.. ضيوف العزل: «بقت فنادق سياحية»

العزل
العزل

وقفت القوات المسلحة المصرية كحائط صد لمنع تفشي وباء كورونا في مصر التي سجلت أول حالة للمرض في منتصف فبراير الماضي، ومع اتخاذ مصر لمجموعة من الإجراءات الوقائية منذ منتصف مارس الماضي وضعت القوات المسلحة خطتها للمساهمة في إجراءات التعقيم، لعدد من المنشآت الحكومية والمرافق الحيوية بالدولة من خلال تكليف إداراتها التخصصية بدفع عربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم، وعندما قررت الحكومة تحويل المدن الجامعية لمستشفيات لعزل الحالات التي ثبتت سلبية تحاليلها واستقبال العائدين من الخارج بها لمدة 14 يوما، كان للقوات المسلحة دور في تطوير بعد شكاوى عدد من النزلاء فيها.

"الدستور" عرضت دور القوات المسلحة في تطوير المدن الجامعية وتواصلت مع بعض المصريين العائدين من الخارج والذين تم عزلهم في هذه المدن للوقوف على مدى تطويرها.

محمد وردة، أحد المصريين العائدين من السعودية، قال: "عدت إلى مصر على رحلة جدة المتجهة إلى مطار برج العرب، وتم عزلي في المدينة الجامعية بكفر الشيخ، نظرًا لقربها لمحل إقامتي في إحدى قرى كفر الشيخ".

وتابع: "سمعنا قبل قدومنا لمصر عن تطوير المدن الجامعية حتى تكون ملائمة للعزل الصحي للعائدين من الخارج، ولكن ما شاهدته منذ قدومي أفضل مما توقعته بكثير، الغرف نظيفة تمامًا والحمامات كأنها جديدة ونحصل على 3 وجبات طعام نظيفة".

وأضاف: "المدينة وفرت شاشات تليفزيون للترفيه عنا، لا أشعر بأي فرق بين المدن الجامعية والفنادق السياحية من حيث النظافة وجودة الخدمة".

في منتصف أبريل الماضي، قررت الحكومة تحويل 33 مدينة جامعية في القاهرة والمحافظات لمقرات لاستقبال الحالات التي ثبت سلبية تحاليلها، بالإضافة إلى عزل العائدين من الخارج لمدة 14 يوم للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.

وبدأت القوات المسلحة في مساندة رؤساء الجامعات لرفع كفاءة وتطوير مباني المدن الجامعية وتجهيزها كمستشفى عزل لمصابي الكورونا، وفق أعلى مستوى من جودة التطوير، وتحسين البنية التحتية بها.

محمود العايدي، من المصريين المنتظرين العودة من السعودية، قال: "موعد رحلتي إلى مصر ستكون خلال أيام قليلة لكننا على تواصل دائم مع زملائنا الذين عادوا وتم عزلهم في المدن الجامعية"، مستطردًا: "الصور والفيديوهات التي نشاهدها عن التغيير الذي حدث في المدن الجامعية أزال عن قلبي خوف شديد من العزل".

وأوضح: "المدن الجامعية بقيت فندق إن شاء الله الخير قادم وننزل كلنا بسلامة"، مشيرًا إلى أن مصر تحركت بشكل جيد لإعادة المصريين العالقين في الخارج وأتمنى أن تكلل هذه التجربة بالنجاح ونعود جميعًا إلى مصر ونتخلص من القيود المفروضة علينا في الغربة.

وقامت القوات المسلحة خلال الأسابيع الماضية برفع الكفاءة الهندسية والإدارية للمدن الجامعية لاستخدامها كأماكن حجر صحي لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا حال تطلب الأمر ذلك، وطورت كل من جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان وجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة قناة السويس وجامعة أسيوط.

كما نفذت أعمال الإحلال والتطوير لجميع واجهات المباني الخارجية والمداخل الرئيسية وأعمال التنسيق الحضاري، ورفع كفاءة أماكن المبيتات والآثاث والمطابخ ودورات المياه، كما تم تنفيذ أعمال التجديد للأرضيات والدهانات للأسقف والحوائط الداخلية والخارجية.