رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول بالداخلية الليبية يكشف لـ«الدستور» كيف تجند الوفاق الأطفال والسجناء للقتال

طارق الخراز
طارق الخراز

لم تكتف حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وبدعم تركي قطري في تجنيد آلاف المرتزقة من سوريا ومن غيرها من الدول الأخرى، بل لجأت إلى تجنيد الأطفال سواء الليبيين أو الأجانب والزج بهم في صفوف القتال لعدم معرفتهم بما يجري حولهم ليستغلوهم في القتل والتدمير.

وفي حوار خاص لـ"الدستور"، أوضح مدير مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الليبية بالحكومة المؤقتة الرائد "طارق الخراز"، أن حكومة الوفاق تقوم بتجنيد عن الأطفال عن طريق إغرائهم بالأموال وزادت من وتيرة التجنيد مستغلة أزمة فيروس كورونا المستجد، بخلاف استعانتها بالسجناء في القتال إلى جانبها وإلى نص الحوار:

• هل توجد عناصر خطرة من الإرهابيين وسط السجناء الذين أطلقت سراحهم ميليشيات الوفاق من سجون مدينتي صبراتة وصرمان؟

- هربت ميليشيات الوفاق سجناء لهم قضايا جنائية بحتة لا يجوز إخراجهم إلا بعد حكم قضائي فهم ارتكبوا جرائم بحق المواطنين، ويجب أن ينالوا عقابهم وفقا للقانون، بجانب تهريب عناصر إرهابية كانت موجودة في هذه السجون من فترة.

لكن العناصر الإرهابية التي سبق أن ألقت القوات الأمنية والجيش الليبي عليها لهم سجون خاصة في شرق ليبيا يتم التحفظ عليهم بشكل تام نظرا لخطورتهم وتعديهم على حرمة ليبيا وأهلها لذا يد العدالة ستطالهم لأنهم هاجموا كل ربوع ليبيا واستهدفوا قوات الأمن وقوات الجيش.

• لماذا هربت الوفاق السجناء سواء الإرهابيين أو الجنائيين؟
- الوفاق تحالفت مع قطر وتركيا لتدمير ليبيا، بالتالي ليس لديها مشكلة في التحالف مع الخارجين على القانون، وأعطت تبريرات لهم بأن يقاتلوا إلى جانبها وأن يتم العفو عنهم بعد انتهاء المعارك.

وهذا الأمر غير صحيح وغير مقبول فالدولة لا يمكنها التنازل عن هذا الأمر وتهريب السجناء ولا يجوز لأي دولة إخراج جنائيين أو إرهابيين من السجون فالدولة تعفو فيما لها من حق عام، أما الحقوق الشخصية محمية ويجب حمايتها من قبل الدولة لذا فحكومة الوفاق خالفت قانون العقوبات وخالفت كافة القوانين المحلية والدولية.

• أكد الجيش وجود مرتزقة أطفال يقاتلون إلى جانب ميليشيات الوفاق.. هل لدى الداخلية حصر بهؤلاء الأطفال؟
- هناك أطفال صغار يقاتلون إلى جانب الوفاق، وهم في سن الثانوية العامة تم ضبطهم في محاور القتال، وتم إغرائهم بالمال، خاصة في المنطقة الغربية بمدينة مصراتة وطرابلس، وفي ظل أزمة فيروس كورونا المستجد وتوقف الدراسة، استغلت ميليشيات الوفاق هذا الأمر وجندت الأطفال، ولم تكتف بالعناصر المتطرفة والميليشيات فقد جندت الأطفال حتى لا يخسروا المعركة وذلك بالتعاون مع تركيا وقطر.

• كيف تقوم الميلشيات بتجنيد الأطفال.. هل هناك وسائل إغراء معينة من أجل ضمهم إلى صفوف القتال؟
- تتم عمليات التجنيد من قبل ميليشيات حكومة الوفاق بشكل كبير في المنطقة الغربية حيث ما زالت هذه المنطقة خاضعة للوفاق، وأؤكد أنه تم ضبط أطفال بالفعل في محاور القتال.

ومن الصعب حاليا إعطاء أرقام محددة عن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيات الوفاق سواء في مصراتة وطرابلس، وهؤلاء الأطفال الآن تحت سيطرة المرتزقة والجماعات الخارجة عن القانون، وقامت الوفاق بتجنيدهم عبر المال سواء المرتزقة الأجانب أو الليبيين.

• كيف تعاملت وزارة الداخلية والحكومة مع قضية تجنيد الميلشيات للأطفال؟
- وزارة الداخلية تتعامل من خلال التحري وجمع الملفات والمعلومات الكافية عمن يجندون الأطفال لصالح الوفاق وفور انتهاء عمليات الجيش غرب البلاد وطرد الجماعات الإرهابية سيتم ملاحقة هؤلاء، كما أن هناك شخصيات سياسية تقوم بعمليات التجنيد هذه ومنهم أعضاء في جماعة الإخوان الذين يسيطرون على المصرف المركزي بطرابلس وينفقون أموال الشعب الليبي على المرتزقة وتجنيد الأطفال.

• هل يوجد معتقلين من المرتزقة أو الجماعات الإرهابية لدى وزارة الداخلية في انتظار المحاكمة؟
- الآن يوجد معتقلين سواء من ميلشيات الوفاق أو من المرتزقة الأجانب موجودين في مراكز تابعة لوزارة الداخلية والقوات المسلحة ويخضعون للتحقيقات وهناك جنسيات مختلفة من بينهم جنسيات عربية تم ضبطها سواء في المعارك جنوبي أو شرقي البلاد ويخضعون لحراسات مشددة في السجون الموجودة شرقي البلاد.

وكل يوم هناك تحقيقات ومعلومات جديدة حول كيفية انضمامهم إلى ميلشيات الوفاق، ومن أين يحصلون على التمويل بشكل محدد ومن أبرز القادة الذين كانوا يتعاملون معهم في غرب البلاد.