بعد فشلها فى السودان.. قطر تلهث وراء ثروات ساحل العاج
كشف الموقع البريطاني ميدل إيست أون لاين، عن المخطط القطري للاستحواذ على ثروات ساحل العاج النفطية، حيث أعلنت مؤسسة قطر للبترول عن الاستحواذ على 45% من الحصص في مجموعة توتال النفطية الفرنسية التي تدير منطقتين بحريتين بالقرب من غانا.
وقالت قطر للبترول في بيانها، إنّ المنطقتين "تغطّيان مساحة تبلغ حوالي 3،200 كيلومتر مربع، وتوفّران فرصًا لاكتشافات هيدروكربونية متعدّدة في مياه يتراوح عمقها بين 1000-2000 متر، على مسافة 35 كيلومترًا من الشاطئ".
جدير بالذكر أن أغلب الحقول النفطية الرئيسية لساحل العاج في البحر تقع مقربة من غانا وهو ما يعطيها بعدا استراتيجيا، وما يثير طمع الدولة الخليجية الصغيرة ويفتح لها الباب للدخول على ثروات القارة السمراء.
يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه قطر من تراجع كبير في العائدات الاقتصادية لديها مع تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وكشف الموقع البريطاني عن أن قطر سعت بالفعل من أجل تنفيذ مخططها الاستعماري في إفريقيا، حيث حاولت السيطرة على مقدرات مدغشقر، لا سيما بعد أن حققت مدغشقر بعض النجاحات النفطية الاقتصادية الكبيرة وأظهرت بوادر ثروة نفطية كبيرة، أرادت الدوحة أن يكون لها نصيب منها.
حيث تدخلت قطر في مدغشقر عن طريق التدخل في الاختلافات العرقية والدينية للشعب، حيث دعمت الدوحة مجموعة عرقية مسلمة تعيش على الساحل الجنوبي الشرقي عبر سلاح المساعدات.
وكشف الموقع البريطاني عن أن محاولات قطر للتغلغل في عمق القارة الإفريقية بدأت في التزايد عقب فشلها في السودان، مع انهيار عدد من جماعات الإسلام السياسي مع سقوط الرئيس السوداني السابق عمر البشير، مما دفع الدوحة للبحث عن منافذ أخرى لإعادة تمكين الإخوان.