رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوالعينين» بالجلسة العامة للبرلمان يطالب بتأهيل «قطاع الأعمال» للثورة الصناعية الرابعة

أبو العينين
أبو العينين

- جهود الرئيس السيسى ومتابعته المستمرة أسفرت عن تحول القطاع من الخسارة إلى الربح
- شركات قطاع الأعمال العام حققت 11 مليار جنيه مكاسب وخطة الوزارة بدأت تحقق ثمارها
- لابد من تهيئة الصناعة المصرية للثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الذكاء الصناعي
- البورصة مرآة الاقتصاد وكلما نشطت زادت المدخرات والاستثمارات
- تسويق المزايا التشريعية لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية بالبورصة
- الاهتمام بالزراعة قضية أمن قومى ولابد من وضع سياسات تشجع على تحقيق الأمن الغذائى
- أحيي الدور الوطني للفلاحين وحرصهم على استمرار الإنتاج رغم كورونا
- المزارع أضعف حلقات التداول ولابد من مؤسسات قوية تعبر عن صوت الفلاحين
- لابد من تفعيل قانون التأمين الصحى واستحداث نظام للمعاشات للفلاح وتفعيل قانون التكافل الزراعى والزراعة التعاقدية


أشاد النائب محمد أبو العينين عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، بمشروع قانون المقدم من الحكومة بمد مدة إيقاف العمل بأحكام القانون رقم 113 لسنة 1939 الخاص بضريبة الأطيان لمدة سنتين أخريين، مشيرا إلى أنه يسهم في تخفيض الأعباء عن المزارعين مطالبا بضرورة أن يكون هذا القانون بداية حقيقة لنهضة زراعية مرتقبة ومراجعة الأعباء التي يتحملها هذا القطاع مشددا على أن الاهتمام بقطاع الزراعة والغذاء هو قضية أمن قومى.

وأضاف النائب محمد أبو العينين خلال الجلسة العامة للبرلمان، أثناء نظر مشروع قانون مقدم من الحكومة بمد مدة إيقاف العمل بأحكام القانون رقم 113 الخاص بضريبة الأطيان: "علينا أن نعي خطورة الموقف الحالي، لاسيما في ظل استيراد نسبة كبيرة تصل لـ45% من احتياجاتنا من الغذاء من الخارج، فضلا عن اتجاه بعض الدول لتسييس قضية الغذاء وهو أمر في منتهى الخطورة، محذرا من خطورة الموقف أكثر مع تطورات تداعيات جانحة فيروس كورونا. موجها التحية للدور الوطنى الذى يقوم به المزارعون والذين لم يتوقفوا يوما عن عملهم وتوفير الغذاء لــ100 مليون مصرى رغم أزمة كورونا".

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الحكومة نشيطة في عملية الإصلاح الاقتصادي، إلا أنه لابد من التركيز أيضا على قضايا الفلاح والزراعة، مؤكدا أهمية إعطاء أولوية متقدمة لقطاعات الزراعة والغذاء والمياه في مجالات الاستثمار والخدمات كالتمويل وإلارشاد والدعم ووجود جهاز إرشاد زراعى فعال وأسواق زراعية منضبطة ومؤسسة بحثية متقدمة في مجالات الإنتاج الزراعي والتسويق والابتكارات التكنولوجية.

وطالب أبو العينين باعادة النظر فى أسعار توريد المحاصيل الإستراتيجية لتشجيع المزارعين على زراعتها وتوريدها.

ودعا إلى رفع سعر توريد القمح بما يزيد معدل التوريد إلى 6 ملايين طن سنويا بدلا من 3.5 مليون طن (وهو معدل السنوات السابقة) وبما يزيد الرقعة المنزرعة إلى ما يتراوح بين 4: 4.5 مليون فدان (حاليا 3.3 مليون فدان) لما يمثله من أهمية كبيرة باعتباره محصول استراتيجي.

وأشار النائب محمد أبو العينين إلى ضرورة وضع سعر مجزى لشراء القطن لأن سعر العام السابق كان منخفضا مما أدى إلى تراجع مساحات زراعة القطن لعام 2020، داعيا إلى التوسع فى الزراعة التعاقدية من خلال التعاونيات لتشجيع زراعة محاصيل مثل الذرة والبقوليات الجافة ومحاصيل البذور الزيتية لتحسين نسبة الاكتفاء الذاتي فيها.

وأشار أبو العينين الى أهمية تخفيض أسعار الطاقة للإنتاج الزراعي في ضوء انخفاض سعر النفط العالمي بنسبة 70%.

وشدد نائب رئيس حزب مستقبل وطن على أهمية وجود مؤسسات قوية وفاعلة تعبر عن صوت المزارعين من تعاونيات وروابط واتحادات ونقابات، إذ أن 85% من المزارعين صغار، مؤكدا أن المزارع هو أضعف حلقات المنتج الزراعى ونصيبه لا يتجاوز 30-40% من سعر المستهلك بسبب ضعف قدرات المزارعين التفاوضية.

وأشار أبو العينين إلى أن الفلاح وهو عصب الإنتاج الزراعى ويحتاج رعاية خاصة مطالبا بتفعيل قانون التأمين الصحى على المزارعين، واستحداث نظام للمعاشات للفلاحين أسوة بالفئات الأخرى من المجتمع، وتفعيل قانون التكافل الزراعى الذى صدر في 2014 لحماية المزارعين في مواجهة الكوارث الطبيعية المؤثرة على الإنتاج الزراعى.

وشدد أبو العينين، على ضرورة تصحيح منظومة الإصلاح التشريعي لصالح القطاع الزراعي، لاسيما وأن ثلث القوة العاملة في مصر من الفلاحين.

وقال محمد أبو العينين: "علينا أن ننظر في ملف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين الغذاء مؤكدا أن أكثر قطاع تدعمه الدول هو القطاع الزراعى وأن حجم الدعم سنويا للقطاع الزراعى فى العالم يبلغ 420 مليار دولار منها 300 مليار دولار في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمفردهم"، مشيرا إلى أنه فى مصر يحدث العكس فدعم المزارعين يتناقص، كاشفا أنه وفق أرقام الحساب الختامي للموازنة العامة عن عام 20182019 انخفض دعم المزارعين من 1743 مليون جنيه عام 20152016 إلى 41 مليونا فقط عام 20162017 ثم ارتفع إلى 733 مليون في العام التالي ثم انخفض مرة أخرى فى عام 20182019 إلى 575 مليون جنيه بنسبة انخفاض 22% ومن المقدر أن يرتفع فى موازنة العام القادم 20202021 إلى 664 مليون جنيه".

وأشار إلى أن قطاع الزراعة يوفر 55% من احتياجات مصر من الغذاء، ويشتغل به ثلث القوة العاملة، ويساهم بـ12% من الناتج المحلى الإجمالى، و20 % من الصادرات السلعية.

كما وافق مجلس النواب على اقتراح النائب محمد أبو العينين بإلغاء الفقرة الثانية من المادة (29 مكرر) من قانون الضرائب على الدخل فيما تضمنته من أنه فى حالة زيادة الخسائر الرأسمالية المحققة عن الأرباح الرأسمالية المحققة خلال السنة الضريبية يسمح بترحيل الزيادة فى الخسائر من الأرباح المحققة نتيجة التصرف فى الأوراق المالية إلى السنة التالية.

وأشار النائب محمد أبو العينين إلى أن النص فى القانون الحالى يسمح بالترحيل حتى ثلاث سنوات وأن خفض المدة إلى سنة واحدة عنوان سيئ للاستثمار في مصر.

واتفق مع أبو العينين الوزراء الذين حضروا الجلسة، مشيرين إلى أن النص المقترح لم تقدمه الحكومة وإنما اقترحته لجنة الخطة والموازنة.

وشدد محمد أبو العينين، على ضرورة أن تتضمن التشريعات مزايا إضافية تشجع الاستثمار بالبورصة، التي تمثل المرآة الحقيقية للاقتصاد، مضيفا أنه كلما كانت البورصة أكثر نشاطا كلما أسهمت فى جذب المدخرات المحلية والأجنبية وضخها فى قنوات الاستثمار، موضحا أن أسواق الأوراق المالية بطبيعتها المصدر الأساسي لتمويل الاستثمار طويل الأجل من خلال إصدارات الأسهم والسندات بعيدا عن عبء المديونية.

وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن مشروعي القانونين يستهدفان تنشيط سوق الأوراق ويضعان أسسا واضحة ومستقرة لضرائب البورصة مما يشجع الاستثمار المحلى والأجنبى فيها.

وأكد محمد أبو العينين ضرورة تسويق هذه المزايا لجذب مزيد من المدخرات المحلية والأجنبية بالبورصة المصرية.

• أبو العينين: أصول شركات قطاع الأعمال العام تتجاوز 5 تريليونات جنيه

وخلال مناقشة النواب لتعديلات قانون شركات قطاع الأعمال العام، أعلن النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب "مستقبل وطن"، موافقته على تعديلات قانون شركات قطاع الأعمال، مطالبا بتفعيل القانون وسط خطة حكومية مدروسة.

وأوضح محمد أبو العينين أن هناك 226 شركة قطاع أعمال لديها حجم أموال تصل إلى 5 تريليونات جنيه، وكان من الممكن أن يكون العائد منها أكبر من المحقق، مشيرا إلى أن إجمالى أرباح هذه الشركات وصل إلى 11 مليار جنيه العام الماضى بعدما كانت تحقق صافى خسائر حتى عام 2015، ويرجع الفضل فى تلك المكاسب لخريطة الإصلاح التى بدأها وزير قطاع الأعمال بدعم ومتابعة من الرئيس السيسي.

وأشار أبو العينين إلى أن خطة الوزارة التى اعتمدت على الحوكمة والشفافية، فبدأت تؤتي ثمارها، خاصة أن الوزير يؤدى بشكل جيد، وهذا ما وضح على منظومة إصلاح الغزل والنسيج، حيث أصبحت تبشر بالخير بعد أن فشلت معظم الحكومات السابقة فى عملية الإصلاح.

وقال "أبو العينين": "إنني شخصيا مؤمن بأهمية قطاع الأعمال العام والصين بها 75 شركة مملوكة للدولة من أكبر 500 شركة في العالم، وتم وضع قواعد لضمان نجاحها"، لافتا إلى أنه لضمان نجاح الشركات يجب أن تكون الإدارة رشيدة، وأن يتم توفير التمويل للارتقاء بتكنولوجيات الإنتاج.

وكشف النائب محمد أبو العينين عن وجود دراسة تمت على شركات قطاع قطاع الأعمال، وأظهرت أن لديها أصولا جاهزة للاستغلاب بقيمة تريليون جنيه، سواء كانت تلك الأصول أرضا أو أصولا أخرى، متابعا "نحتاج إلى الارتقاء بفكر التنمية والحفاظ على حقوق العمال".

وأكد أبو العينين أن مشروع القانون يستهدف الحفاظ على المال العام مع الحفاظ على حقوق العاملين، وتطبيق تقنيات إنتاجية وإدارية أكثر تطورًا، بما يترتب عليه زيادة العوائد المحققة من هذه الاستثمارات وبما يعود بالنفع على الدولة والعاملين بهذه الشركات.

وطالب أبو العينين فى كلمته بإعداد شركات قطاع الأعمال العام للدخول إلى الثورة الصناعية الرابعة، متسائلا: "ما الحوافز التي تقدمها الدولة لجذب الشركات العالمية لإقامة مشروعاتها عالية التكنولوجيا في مصر بالشراكة مع شركات قطاع الأعمال العام؟"، مؤكدا أهمية الارتقاء بمستوى إدارة الشركات مع تغيير الأجور والحوافز، وتأهيل العنصر البشرى، وربط الأجر بالإنتاج والربحية، واستغلال الأصول غير المستغلة لتمويل مشروعات التطوير مع استمرار دعم الدولة للصناعات الإستراتيجية.