وزير الاتصالات: خطة رقمية شاملة للتعايش مع كورونا

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إن الدولة جاهزة للتعامل مع تداعيات أزمة فيروس كورونا والتعايش معه من خلال خطة رقمية شاملة تستهدف التعاون المشترك بين الوزارات والجهات الحكومية والعمل كفريق واحد لمواجهة هذه الجائحة.

أضاف وزير الاتصالات لـ«الدستور» أن الوزارة والجهات التابعة لها وضعت خطة للتعايش مع تداعيات أزمة كورونا من خلال استراتيجية للعمل عن بُعد تضم عدة نقاط، الأولى توفير جميع منصات التدريب سواء لموظفي الحكومة أو الشباب وخريجي الجامعات والطلاب أون لاين وتم إطلاق مبادرات منها منصة مهارة تك ومنصة شغلك من البيت للعمل الحر ومنصة فرصتنا رقمية ومنصة قدوة تك، ومنصات أخرى سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.

وتابع الوزير أن الدولة تستهدف توفر نحو 120 ألف فرصة تدريب أون لاين خلال العام الجاري، إضافة إلى برنامج تدريب 53 ألف موظف المنتقلين إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة علي عدة مراحل ويشمل التدريب أدوات تكنولوجيا المعلومات المختلفة ومهارات التنمية البشرية واللغات والتعامل مع الآخرين والتواصل الرقمي.

لفت إلى أن الشق الثاني يشمل التواصل رقميًا بين جميع الهيئات الحكومية وبعضها من خلال عقد جميع الاجتماعات والمتابعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس ومتابعة التقارير والملفات رقميًا، مشيرًا إلى أن نظام عمل الدولة في العاصمة الإدارية لن يعتمد نهائيًا على الطرق التقليدية، وسيتم الاستغناء عن الأوراق والمستندات التقليدية نهائيًا.

وأشار الوزير إلى أن الشق الثالث يشمل الانتهاء من جميع منظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية في غضون النصف الثاني للعام الجاري والتي ستحتوي على حزم من الخدمات الرقمية في جميع القطاعات والهيئات والمصالح الحكومية منها التموين والضمان الاجتماعي والمُرور والتّوثيق والشهر العقاري والاستثمار وخدمات المستثمرين ومكاتب العمل والسجل المدني والأحوال الشخصية ومحاكم الأسر والدعم والمنح للمُستحقين والتأمين الصحي وغيرها من الخدمات الأخرى.

شدد وزير الاتصالات على أنه جار الإعداد لمسودة قانون المعاملات الإلكترونية والذي أصبحت الحاجة مُلحّة لصدوره في ظل أزمة فيروس كورونا، لافتًا إلى أن هناك نموًا كبيرًا في حجم استخدام المصريين للإنترنت والمدفوعات الإلكترونية خلال الثلاثة أشهر الماضية.

وقال إن وزارة الاتصالات وهيئاتها مستمرة في عمليات تعقيم وتجهيز جميع مقراتها ومكاتب البريد لأي طوارئ مثل عمليات صرف المعاشات وتلقي الخدمات وتم تطبيق قرارات ارتداء الكمامات على جميع الموظفين والعاملين بالقطاع؛ حفاظًا على سلامة المواطنين، إضافة إلى وجود تطبيق جميع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازيّة والتباعد والمسافات الآمنة في هذه الجهات، وأيضًا توفير جميع وسائل التعقيم والمطهرات وتشجيع الموظفين علي العمل من المنزل.

أوضح الوزير أن القطاع جاهز ومستعد لأي طوارئ والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والصحة خلال الفترة المقبلة أثناء الامتحانات وأعمال التنسيق والقبول بالجامعات واختبارات القدرات وغيرها من الأمور الأخرى، مؤكدًا القيام بإتاحة الإنترنت فائق السرعة للمدارس لاجتياز الأزمة والاستفادة منها والعمل على تفعيل منظومة التحول الرقمي بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.