رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أزمة الكمامة».. الأصلية غير متوفرة والمغشوشة تغزو الأسواق

الكمامة
الكمامة

مع انتشار بيع الكمامات المغشوشة على الأرصفة في الشوارع، تحرك البرلمان وتقدمت أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن انتشار بيع الكمامات المغشوشة على الأرصفة في المناطق الشعبية، الأمر الذي قد يحمل خطورة كبيرة ويهدد حياة المواطنين، لأنه قد يؤدي إلى زيادة عدد المصابين بفيروس "كورونا".

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن الأزمة تكمن في ظهور السوق السوداء للمستلزمات الطبية، لاسيما الكمامات، ما أدى إلى مضاعفة أسعارها نظرًا لعدم وجود تسعيرة محددة لها تحمي المواطنين من جشع التجار.

محمد السيد موظف، يقول إنه أصبح لا يستغني عن ارتداء الكمامات الطبية بعد انتشار فيروس "كورونا"؛ مرجعًا أسبابه لطبيعة عمله في إحدى المصالح الحكومية التي يتردد عليها المواطنين على مدار اليوم، لاسيما بعد سماعه عن بدء ظهور الحالات المصابة في عدد من الهيئات الحكومية.

وتابع السيد، أنه كان يتم إرسال عبوات الكحول والكمامات الطبية إلى مقر العمل، على أن نقم بتوزيعها بيننا، لكن عندما تأخر الدعم بالمستلزمات الطبية والوقائية، بدأ يبحث عن مصادر آمنة بشتري منها الكمامات التي أصبح لا غنى عنها في ظل هذه الظروف.

يضيف: "الأول كنت ممكن ألاقيها في صيدليات محددة وكانت أسعارها بتبقى عالية ومرتفعة بطريقة مش طبيعية، لكن حاليًا لم أستطع أن أعثر عليها في أي صيدلية، لكن وجدت باعة جائلين يبيعون الكمامات المصنعة من القماش في الشوارع، وفي واحد منهم بيُقعد بتَرابيزة فيها عند مدخل الشغل ومن المؤكد أنها مغشوشة بس هعمل إيه معنديش بديل".

وأصدرت وزارة التجارة والصناعة قرارًا في مارس الماضي، بشأن وقف تصدير الكمامات والكحول لمدة 3 أشهر، لتوفير احتياجات السوق المصرية تزامنًا مع عدد من الإجراءات الاحترازية المتخذة لحماية المواطنين من التداعيات المحتملة لانتشار فيروس "كورونا".

كريم جمال، عسكري مرور بمنطقة الدقي قال إن طبيعة عمله قاسية، إذ إنه يقف طوال اليوم في الإشارة لتنظيم حركة المرور، وبطبيعة الحال عرضة للإصابة بفيروس "كورونا"؛ لأنه يتعامل مع ألوان من المواطنين على مدار اليوم:"بحتك بالناس كل دقيقة يعني اللي بيركن غلط واللي بيمشي عكسي واللي بيسأل عن عنوان وتايه، فلازم أكون لابس كمامة وأغيرها كل ساعتين أو تلاتة".

يضيف جمال: "لا أعرف الفرق بين الكمامة الطبية الأصلية والكمامة المغشوشة، يعني بشوف الناس بتبيعها في الشوارع وبقيَت منتشرة في مناطق زي وسط البلد وغيرها، فبضّطر اشتري منهم؛ لأنها مبقتش موجودة في الصيدليات، وكمان في مبالغة في سعرها ومقدرش اشتريها".

محمود سامح، يعمل في التسويق بإحدى الشركات، يقول إن الشركة توفر لهم باستمرار عبوات الكحول لتطهير أيديهم على مدار اليوم خلال عملهم، موضحًا أن عملهم مرتبط بالشارع وبالتحديد المحال التجارية، لذا يحتاج إلى شراء الكمامة حتى تعزل عنه أي رذاذ من الأشخاص الذين يتعامل معهم.

وأكد سامح أن شركته لا توفر الكمامات لهم نظرًا لعدم توافرها وغلاء أسعارها، "كنت الأول بشتريها من الصيدليات وكانت بتبقى غالية بس مش مهم كان المهم عندي اني اعثر عليها، لكن بقالي فترة مش بلاقيها نهائي واضح إن في أزمة، ومش بلاقي غير اللي بتتباع على الأرصفة".

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتجنّب العدوى أثناء ارتداء الكمامة، بتنظيف اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المعقم الكحولى قبل وضع الكمامة، ثم تثبيتها على الأنف والفم مع عدم ترك فراغات بين الكمامة والوجه.

عدم لمس الكمامة طوال فترة الاستخدام تعتبر من أهم تعليمات الوقاية، مع ضرورة غسل اليدين في حالة لمسها عن طريق الخطأ، وأثناء إزالة الكمامة يجب على المستخدم كذلك عدم لمس الأجزاء الخارجية منها، مع ضرورة التخلص منها في سلة مهملات مُغطاة ثم غسل اليدين جيدًا.