رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إصابة نائبة.. كيف يكثف البرلمان إجراءات مكافحة العدوى؟

 البرلمان
البرلمان

منذ أيام، ورغم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، أعلن مجلس النواب عن أول إصابة لواحدة من أعضائه هى النائبة شيرين فراج عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، بفيروس كورونا المستجد وهو ما دعا إلى إطلاق ناقوس الخطر السريع لضمان عدم وجود أي إصابات داخل المجلس وتم نقل النائبة لتلقي العلاج في قصر العيني الفرنساوي.

فقبل استئناف البرلمان لجلساته تمت عمليات تعقيم الزوار والأعضاء، بما فيها سيارات المسموح لهم بدخول مجلس النواب؛ حماية للعَاملين والمترددين عليه، وتكثيف الإجراءات على الجميع درًأ لأي إصابة داخله.

وتبدأ الإجراءات بدخول النواب والموظفين والمحررين البرلمانيين من باب المجلس، حيث يتم قياس درجة الحرارة عن طريق جهاز الكشف عن درجة الحرارة، ولا يُسمح بدخول أحد دون تسليمه كمامة يرتديها فور الانتهاء من الإجراءات الاحترازية، ثم يأتي دور وحدة التعقيم الذاتي التي استلمها المجلس مؤخرًا للتأكد من خلو الجميع من أي أعراض أو حمل أي فيروسات قد تضر بالبقية، وأشاد الجميع بهذه الخطوات التي تهدف لحماية أعضاء مجلس الشعب ورواده.

لم يكتفِ أعضاء المجلس بذلك بل عكفوا أيضًا على القيام بعمليات تعقيم لكل من القاعة الرئيسية لمجلس النواب التي تعقد بها الجلسة العامة، وكذلك قاعات اللجان العامة والبهو الفرعوني والمتحف، إلى جانب مكاتب الموظفين، وكافة الأماكن والقاعات داخل المجلس.

ولم تكن هذه الإجراءات كافية إلى الحد الذي جعل (كوفيد 19) يصل إلى النائبة شيرين فراج، ما ترتب عليه إجراء فحص على جميع المخالطين لها من أعضاء المجلس، خاصة وأن إصابتها لم تقتصر عليها فقط، بل امتدت أيضًا، إلى أبنائها الذين تمنت أن تتحول تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية.

وبناءً عليه، اتخذ المجلس عدد من الإجراءات التي تبعث بالطّمأنينة إلى رواده ونوابه، من خلال محمود فوزى، أمين عام مجلس النواب، معلنًا أن هناك إجراءات يتم اتخاذها من جديد للتعقيم، مطمئنًا المخالطين للنائبة بأنه سيتم اتخاذ كل ما يلزم ولا داعي للقلق.

كما أعلن فوزي تعقيم جميع القاعات والأماكن التى تواجدت بها النائبة على مدار الأيام الماضية؛ منذ بداية عودة المجلس وحتى إعلان النائبة عن إصابتها، بالتعاون مع قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إضافة إلى تعقيم وعزل الطاقم الطبي المخالط للنائبة ذاتيًا دون أخذ مسحات منهم، بناءً على توصيات مسئول الطب الوقائي.

وأكد أمين البرلمان أن هناك مزيد من الإجراءات التي يتم اتخاذها في المجلس، والتي تم مراجعتها مع قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة الموفد إلى المجلس، وعلى رأسها قواعد التباعد الاجتماعي، وتوزيع المطهرات على مستوى جميع القاعات، والالتزام بارتداء الكمامات، دون الحاجة إلى غيرها.

وتعليقًا على تلك الإجراءات المتخذة عقب الإعلان عن أول حالة إصابة، وصفها النائب عصام القاضي، وكيل لجنة الصحة، بـ"الممتازة"، مؤكدًا أن كل المخالطين للنائبة تم عزلهم في منازلهم كإجراء احترازي لسلامة الجميع، موضحًا أن إصابة شيرين لا يعني إصابة الجميع، مفسّرًا ذلك بأنها حافظت على الإجراءات الاحترازية المتبعة من استخدام الكمامة والتعقيم، والدليل عدم ظهور أعراض على أي من المخالطين لها.

ولفت القاضي إلى أنه تم إبلاغ الجميع بأن أي فرد خالط النائبة المصابة خلال الفترة التي تواجدت فيها في المجلس تقدم ووضع اسمه لدى مكتب الأمين العام وعزل نفسه بالمنزل لمدة 14 يومًا، وحتى الآن لم تظهر أي أعراض على الجميع ليقوم بإبلاغ القطاع الطبي ليتم التصرف على أساسه.

فيما أعلن سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أن عدد النواب المخالطين لـ شيرين فراج 12 نائبًا، منهم رئيس لجنة الخطة والموازنة، مؤكدًا أنه رغم لقائه بها خلال الفترة الماضية خلال الجلسات إلا أنه لم يصافحها، تطبيقًا للإجراءات الاحترازية المتبعة، مشيرًا إلى أن كل المخالطين لها سيتم عمل مسحات لهم للتأكد من خلوهم من العدوى.

لفت وهدان إلى أنه من الصعب على المجلس عقد جلساته إلكترونيًا كما هو الحال المتبع في العديد من المؤسسات، لذا تم اتخاذ القرار بعقد كافة اجتماعاته في القاعات الكبيرة، وتطبيق إجراء التباعد الاجتماعي.

ومساهمة في انحسار تفشي كورونا، ينصح الدكتور أحمد صلاح، مدرس الفيزياء النظرية والرياضيات التطبيقية والنماذج الرياضية لانتشار الأوبئة والفيروسات بمركز البحوث النووية بهيئة الطاقة الذرية، بتجنب مشاركة الأدوات المنزلية مثل الأطباق والمناشف ومفارش الأسرّة، ارتداء الكمامات إذا كنت مضطرًا للتنقل في أماكن مزدحمة.

وشدد صلاح، خلال حديثه مع "الدستور"، على ضرورة تغطية الفم عند السُّعال أو العطس باستخدام منديل ثم التخلص منه وغسل اليدين بعد ذلك، وضرورة غسيل الأيدي بالماء والصابون لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية، أو استخدم مطهرات الأيدي التي لا تقل نسبة الكحول فيها عن 60%، لافتًا إلى تجنب ملامسة وجهك وعينيك وفمك وأنفك، وتنظيف الأسطح التي تم لمسها وغسل الملابس جيدًا، وتجنب الأماكن العامة ووسائل المواصلات.