رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيل الإرهاب لاستغلال أزمة كورونا ضد مصر

الإخوان
الإخوان

كعادتها في استغلال الأزمات لإحداث المشاكل والصراعات من أجل الوصول إلى أهداف خبيثة من شأنها إيقاع الأضرار الجسيمة بمصر، استغلت جماعة الإخوان الإرهابية أزمة فيروس كورونا لخدمة أهدافها السياسية، فحاولت التشكيك في كل ما تقوم به الدولة لمواجهة الأزمة، وبذلت مجهودا كبيرا لترويج الشائعات لإثارة البلبلة والهلع بين المصريين.

وحاولت الجماعة منذ ظهور جائحة كورونا في مصر تصوير الوباء، على أنه عقاب إلهي ينال من خصومها، لتصوير أن السماء تدعمهم حتى بتوجيه أقدار الله لصالح أهدافهم، ومشروعهم الأيديولوجي، والسياسي الذي لا يهدف إلا لمصلحتهم فقط، وتحقيق أغراضهم الشخصية كما عرفناهم.

شائعة إصابة مسجوني قسم مدينة نصر بكورونا
وربما أخر ما تم ترويجه من الجماعة الإرهابية كان إدعائها إصابة عدد من المحتجزين على ذمة قضايا داخل قسم شرطة مدينة نصر أول بفيروس كورونا، وهو ما نفاه مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية مؤكدا عدم صحة ما تم ترديده في هذا الشأن جملة وتفصيلا، وأنه يأتي فقط في إطار نهج تلك القنوات التي تحاول نشر الفوضى.

استغلال وسائل إعلام أجنبية لتضليل الرأي العام
أكد بعض المراقبين أن الجماعة دفعت مبالغ طائلة لبعض وسائل الإعلام الأجنبية من أجل تضليل الرأى العام العالمي، بنشر معلومات مغلوطة عن مصر، وهو ما تم تنفيذه من خلال صحيفة "الجارديان" البريطانية، التى زعمت كذبا وجود 19 ألف إصابة بكورونا في مصر، على غير الحقيقة، ودون أن توضح الجهة التى استندت إليها في استقاء معلوماتها.

الدولة ترصد صفحات لبث الشائعات
ورصدت أجهزة الدولة آلاف الصفحات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، كرست منشوراتها لبث الشائعات حول الفيروس، خلال الفترة الماضية، سواء من حيث عدد الإصابات، أو إجراءات الدولة لمواجهة انتشار العدوى بين المواطنين، وهى أول المدعين بفرض حظر التجوال.

دار الافتاء ترد على افتراءات الجماعة الإرهابية
كثرة الشائعات التي أطلقتها الجماعة الإرهابية في أزمة وباء كورونا وتحريضهم للمصريين على مخالفة قرارات حظر التجوال ومنع التجمعات التي تتسبب في نقل العدوى، ودعواتهم للخروج في مسيرات على خلاف الشرع، مثلما حدث في الإسكندرية وبعض المدن بدعوى التكبير والابتهال إلى الله لرفع البلاء، دفع كلا من دار الإفتاء المصرية ووزير الأوقاف لإصدار بيانات رسمية لإدانة ما تقوم به اللجان الإلكترونية للجماعة وتحذير المصريين منهم.

أشارت دار الإفتاء في بيان إلى أن هذه الدعوات لم تتوقف عند هذا الحد، بل دعت - تحت ستار الدين - الناس إلى صلاة الجمعة في الشوارع وعلى أبواب المساجد بعد صدور قرار وزارة الأوقاف المصرية بتعليقها حفاظًا على أرواح الناس، وكذلك الدعوة إلى تشغيل تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر في مكبرات الصوت بالمساجد ليل نهار، وحذرت دار الإفتاء المصرية من الانسياق وراء المتاجرين باسم الدين ومن الصدام مع المجتمع وتبني الآراء المتشددة ومخالفة القواعد العامة التي تضعها السلطات المختصة.

وزير الأوقاف: الافتراء والتلفيق نهجهم
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف - في بيان - إن جماعة الإخوان الإرهابية عُرفت عبر تاريخها بالخيانة والعمالة واستحلالها لكل شيء، للكذب وللدماء والمتاجرة بدين الله تعالى، موضحا أن الغاية عندهم تبرر الوسيلة أى وسيلة كانت ولا يستحون من الله ولا من الخلق.

وأضاف أن الكذب والافتراء والتلفيق طريقهم الوحيد، إذ لا يملكون غيره، وقد طمس الله على قلوبهم فلم يتعظوا، ولم يراجعوا أنفسهم حتى في آلية احتراف الكذب واعتماده منهجا ثابتا لأبواقهم الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية، متعجبا من أن يصل الأمر إلى المتاجرة بحياة البشر وتعريضهم للهلاك وحثهم على ما يعرضهم للمخاطر المحققة فذلك ما لا يتصوره عقل ولا دين ولا خلق.