تداعيات كورونا تهدد مكاسب التنمية في بنجلاديش
أكدت متحدثة برنامج الغذاء العالمي اليزابيث بيرس، أن تداعيات وباء كورونا تهدد بعكس مكاسب التنمية التى حققتها بنجلاديش على مدى العقود الخمسة الماضية خاصة فى بلد تواجه فيه انظمتها الصحية ضغوطا كبيرة للغاية.
وأضافت بيرس، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة إلى أن حوالى 40 مليون شخص يعيشون في بنجلاديش فى فقر بالفعل فى الوقت الذى قد يؤدى الانخفاض الكبير فى الدخل والاستهلاك بين الفئات الصعيفة بسبب تداعيات كورونا الى دفع ملايين اخرين الى براثن الفقر ليضاف الى خطر الموت من الفيروس خطر الموت جوعا ايضا.
وناشدت المتحدثة،الجهات المانحة الدولية توفير تمويل بقيمة 320 مليون دولار لضمان عدم ترك الفئات الاكثر ضعفا فى الاستجابة للوباء مشيرة إلى أن 200 مليون دولار ستخصص للاستجابة فى بنجلاديش و120 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الروهينجيا فى المخيمات فى بنجلاديش والذين يبلغ عددهم قرابة 860 الف لاجئ فى مخيم كوكس بازار.
وأوضحت أن بنجلاديش هي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم حيث يعد التباعد الاجتماعي رفاهية لا يمتلكها معظم الناس ونوهت الى ان الحالة تتفاقم فى مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار حيث تجعل ظروف المعيشة من شبه المستحيل تقريبا وجود المسافة الاجتماعية وبما يشير الى مخاطر كبيرة بشأن انتشار فيروس كورونا بسرعة هناك.
وقالت بيرس ان البرنامج يحرص على إجراء فحوصات درجة الحرارة للاجئين الروهينجيا عند توجههم الى منافذ توزيع المساعدة اضافة الى تقليل الوقت الذى يقضيه اللاجئ فى المنافذ لافتة أن المنظمة تواجه تحديا بسبب انخفاض عدد الموظفين ونقص الإنترنت وبما جعل التواصل مع اللاجئين الروهينجيا وتوعيتهم بمخاطر الفيروس صعبا.
على صعيد متصل، أكد اندريه ماهيسيتش المتحدث باسم مفوضية اللاجئين اليوم الجمعة ان المنظمة بدأت بتكثيف الاستجابة لوباء كورونا بعد ان تأكد امس وجود حالة اصابة بالفيروس لاحد اللاجئين الروهينجيا وحالة اصابة اخرى.
واشار المتحدث الى ان تفعيل اليات الاستجابة للوباء فى مخيمات اللاجئين الروهينجيا ستتطلب دعما دوليا اضافيا وان المصابين تم عزلهما كما بدأ تتبع جهات الاتصال واختبارها وفقا لارشادات منظمة الصحة.
