بعد تطبيق «القرضاوي».. تقرير يرصد استغلال الإخوان للإنترنت
نشرت صحيفة "ذا ناشونال"، تقريرا قالت فيه إن هناك زيادة كبيرة في النشاط المتطرف للإخوان عبر الإنترنت في بريطانيا، في ظل استغلالهم لأزمة فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار الوباء، لافتة إلى أن الجماعة الإرهابية تقوم باستخدام تطبيقات مثل Zoom لنشر أفكارهم المتطرفة وتجنيد أعضاء جدد، وذلك على غرار تطبيق "يورو فتوى" الخاص بالأب الروحي للجماعة يوسف القرضاوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء التطرف والإرهاب في بريطانيا أعربوا عن قلقهم من أن ظروف الإغلاق وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي اللازمة لمكافحة فيروس كورونا قد تمكن الجماعات الراديكالية مثل الإخوان من نشر أيديولوجيتها المتطرفة وإعادة بناء شبكاتها مرة أخرى، وتجنيد الكثير من الشباب من خلال التطبيقات والمواقع الإلكترونية، خصوصا بعد الهزائم الكارثية التي لاحقتهم في الفترة الأخيرة.
وأضافت أن هذه المخاوف تم إبرازها في تقرير كتبه الباحث أندرو سيلك، رئيس قسم الإرهاب في جامعة كرانفيلد، ونشره موقع بول ري،المناهض للإرهاب، في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أكد "إن الوباء ألهم بالفعل العديد من المتطرفين لزيادة مؤامراتهم إرهابية من خلال الدعاية عبر الإنترنت، قائلا" هناك زيادة حالية كبيرة في النشاط المتطرف عبر الإنترنت، وهناك مخاوف قوية من أن الدول التي أضعفتها العواقب الاقتصادية الخطيرة للوباء ستكون أكثر عرضة لظهور الجماعات الإرهابية في أنحاء كثيرة من العالم."
وأضاف: "إنه في حين أن إجراءات الإغلاق قد تشكل عقبة أمام الإرهابيين، إلا العديد من الجماعات الإرهابية قد أبلغت عن أن الوباء أدى إلى ضعف الحكومات والموارد الأمنية وبالتالي ضعفت قدرة الاستخبارات الأمنية في إنفاذ القانون والتركزو على الأولويات التقليدية مثل مكافحة الإرهاب".
وتلقت نتائج تقرير البروفيسور سيلك دعمًا من الدكتور آلان ميندوزا، مدير جمعية هنري جاكسون، الذي حذر من وجود مجموعات خطرة مثل جماعة الإخوان التي يمكن أن تستفيد من تطبيقات مؤتمرات الفيديو المشفرة مثل Zoom لبث الإيديولوجية المتطرفة للمجموعة مباشرة إلى منازل الناس، خاصة وأن التركيز على التعامل مع الفيروس التاجي يعني أن هناك "قدرة مخفضة من قبل الحكومة لمراقبة محتوى تلك الفيديوهات والمحادثات".
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم إبراز عزم الجماعات المتطرفة على استغلال الإنترنت للدعوة إلى إيديولوجيتها الراديكالية العام الماضي، بعد أن تم الكشف عن أن مؤسسة أقامها يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي للإخوان، قد أطلقت تطبيقًا مصممًا لتجنيد مؤيدين جدد، وهو تطبيق " اليورو فتوى، والذي وصفه مسؤولو الأمن الأوروبيون بأنه "تطبيق يحث على نشر الكراهية والعنف بشكل خطير" وتم تصميمه خصيصًا كأداة للتطرف للإخوان المسلمين.