رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آرب نيوز: أردوغان يتسول من العالم لحل أزمته الاقتصادية

أردوغان
أردوغان

رفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عملية المقايضة مع البنك المركزي التركي بسبب انهيار العلاقات بين الطرفين، على الرغم من إرسال تركيا مساعدات طبية للولايات المتحدة لمواجهة فيروس كورونا.

وكان الغرض منها تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة مع رسالة من رجب طيب أردوغان لنظيره الأمريكي دونالد ترامب إلا أنها لم تجدي نفعًا، ما وضع أردوغان في أزمة كبرى، خصوصًا مع تأكيد خبراء من صندوق النقد الدولي على أن أي طللب من تركيا للحصول على قرض الطوارئ لن تتم الموافقة عليه بسبب ضعف ركائزها الاقتصادية، فلم يصبح أمام أردوغان حل من أجل سداد ديون تصل قيمتها لأكثر من 170 مليار دولار مستحقة الدفع بنهاية العام الجاري وحماية الليرة من الانهيار.

-أردوغان يتسول من العالم لحل أزمته
وأكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن تركيا تسعى للحصول على مساعدة تمويل طارئة من أجل حماية الليرة من أي صدمة.

وتابعت أنه وفقًا لتصريحات سيفدا يلماز نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشئون الخارجية، بأن تركيا تسعى لعقد اتفاقيات مقايضة مع البنوك المركزية الأوروبية.

وقال 3 مسئولين أتراك كبار إن الحكومة التركية ناشدت الحلفاء الأجانب في بحث عاجل عن التمويل، في الوقت الذي تعد فيه الحكومة الدفاعات ضد ما يخشى المحللون أن تكون أزمة عملة ثانية خلال سنوات عديدة.

وتابع أن مسئولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية في الأيام الأخيرة مع نظرائهم من اليابان والمملكة المتحدة بشأن إنشاء خطوط مبادلة للعملة، ومع الصين بشأن توسيع التسهيلات القائمة.

وقال نائب رئيس الحزب الحاكم "نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بشأن فرص المقايضة، ليست الولايات المتحدة وحدها، بل هناك دول أخرى أيضًا".

-أزمة تركيا المالية ليس لها حل
وأكدت الصحيفة أن التحركات التركية الأخيرة تأتي بعد أن وصلت الليرة لأدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار، مما يحد من قدرة الحكومة على معالجة المخاوف بشأن احتياطياتها الأجنبية المستنزفة والتزامات الديون الضخمة.

وقال أحد المسؤولين لرويترز إن تركيا تشعر بالثقة بعد المحادثات، ولكن لم يتضح مدى قربها من تأمين أي صفقات، حيث أن جائحة فيروس كورونا ما يجعل الحكومات والبنوك المركزية تحاول حل أزماتها مع العالم كما لم يحدث من قبل.

ورفضت وزارة الخزانة التركية ووزارة المالية اليابانية وبنك إنجلترا التعليق، كما لم يرد بنك الشعب الصيني على طلب بالفاكس للتعليق.

وأكدت الصحيفة أنه إذا لم تستطع تركيا تأمين عشرات المليارات من الدولارات من التمويل، يقول المحللون إنها تخاطر بأزمة عملات كبرى على غرار عام 2018، عندما فقدت الليرة نصف قيمتها لفترة وجيزة في أزمة هزت الأسواق الناشئة.

وتابعت أن التزامات الدين الخارجي للبلاد لمدة 12 شهرًا تبلغ 168 مليار دولار، مع استحقاق نصفها تقريبًا بحلول أغسطس، في حين أدى اختفاء الدخل السياحي إلى تضخيم عجز الحساب الجاري الشهري إلى ما يقرب من 5 مليارات دولار.

وقالت شاميلا خان، مديرة ديون الأسواق الناشئة في أليانس برنشتاين في نيويورك: "لا أعلم حقًا كيف يمكن لتركيا أن تتغلب على هذه الفترة، خاصةً بالنظر إلى نقاط ضعفها الخارجية".