ملتقى الحوار تحمّل ميليشيات الحوثي مسئولية تفشي كورونا باليمن
حذّرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، الخميس، من تفشّي فيروس كورونا، إثر تراجع ميليشيات الحوثي عن الالتزام بدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وعودة القتال لعدد من جبهات الصراع، ما يؤثر على عملية مكافحة الفيروس وتقديم الخدمات الطبية للمصابين في ظل ضعف الخدمات الصحية المتردية في اليمن بسبب الحرب.
كانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى احتمالية تأثير فيروس كورونا على نصف سكان اليمن الذي يعاني من هشاشة القطاع الصحي جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي في اليمن: "إن النظام الصحي في اليمن لا يزال يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين، كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة كورونا غير كافية بشكل كبير".
وحذرت المنظمة الدولية من انتقال المرض بالفعل على مستوى المجتمع في جميع أنحاء اليمن دون أن تتمكن السلطات من اكتشافه، وأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج مميتة أكثر من العديد من البلدان الأخرى.
وبعد أسابيع من التكتّم ومُحاولة الجماعة التقليل من خطر انتشار الوباء الفتاك، أعلنت وزارة الصحة في "حكومة الإنقاذ الوطني" التابعة للحوثيين غير المعترف بها دوليًا، عن وفاة 94 شخصًا بوباء H1N1 (إنفلونزا الخنازير).
أما الحالات المشتبه في إصابتها بوباء حمى الضنك فبلغت نحو 20 ألفًا و300 حالة، خلال شهر ديسمبر الماضى، فيما بلغ عدد الوفيات نحو 68 حالة، وإصابة ألفين و498 طفلًا أعمارهم دون الخامسة بحمى الضنك، خلال ديسمبر، توفى منهم 16 طفلًا يمثلون 24 من إجمالي الوفيات، وظهور حالات اصابة بالكوليرا.
ودعت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان بعثة الأمم المتحدة في اليمن الى التحرك لمواجهة تفشي المرض وكشف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق الشعب اليمني.