طبيب متعاف بالفيوم يروي تفاصيل 12 يوم بالعزل بعد إصابته بكورونا

فور استيقاظه من نومه واستعداده للعمل يصادف دكتور أحمد عبد التواب الكثير من المرضى في الطريق الذي يقطعه يوميًا من مسقط رأسه بقرية الغرق التابعة بمركز إطسا بالفيوم، وحتى مستشفى بني سويف التخصصي الذي يمارس فيها عمله كطبيب بقسم الأطفال دون أن يكترث لما قد يسفر عنه هذا العمل من خطورة ربما تهدد حياته.

وقال الطبيب أحمد عبدالتواب في حديثه لـ"الدستور" شعرت بارتفاع في درجة حرارتي بعد أن قاربت على ٣٩ درجة ونصف ما كان يستدعي التساؤل عن سبب هذا الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، وعلى الفور أجريت تحاليل طبية كشفت وجود نقص في كرات الدم ما جعلني أشعر بأنني على وشك الإصابة بفيروس كورونا".

وأضاف عبدالتواب، قلقي المتزايد دفعني إلى إجراء أشعة اتضح منها وجود التهاب رئوي ما كررت معه عزل نفسي صحيًا لثمانية أيام للتثبت من الأعراض وبالفعل ظهرت أغلب أعراض الفيروس ثم أجريت مسح للرئة ٣ مرات كشفت الأخيرة منها عن إصابتي المؤكدة بفيروس كورونا المستجد وعلى الفور تم نقلي وعزلي صحيًا بمستشفى ملوي بالمنيا.

وأردف أحمد عبد التواب الطبيب بقسم الأطفال بمستشفى بني سويف التخصصي، أنه كان يشعر بالقلق على أسرته والمخالطين له وبخاصة والديه اللذين لن تقوى مناعتهما على مواجهة الفيروس نظرًا لكبر السن، إلى جانب قلقهم المتزايد على حياة ابنهما الطبيب الشاب فضلًا عن غموض طبيعة الفيروس.

واستكمل بدأت أشعر بالملل نظرًا لروتينية أيام العزل وتمنيت لو تنتهي هذه الأيام بالشفاء مؤكدًا على ضرورة الانتباه للصحة العامة وأساليب الوقاية المعتمدة طبيًا وعدم التهاون في التعامل مع المرض.