كاتبة أردنية تجسد حالاتها الوجدانية في «توابيت مقمرة»
صدر حديثًا عن مؤسسة الآن ناشرون وموزعون، كتاب "توابيت مقمرة"، للكاتبة الأردنية كرامة شعبان، تخاطب فيه قراءها من خلال مجموعة من النصوص الرمزية التي تُعبّر عن رؤاها الذاتية، وتجسّد حالاتها الوجدانية بأسلوب أدبي إيحائي، يرتكز على الطاقات التأويلية التي يولّدها في ذهن القارئ، فتمكّنه من سبر أغوار النصوص، وتجعله قادرًا على إحالتها إلى تجارب وسياقات متنوعة.
يضم الكتاب عشرين نصًا، تكثفت فيها اللغة، واستُخدم فيها رمزا "التابوت" و"القمر"، ليكونا متجاورين ومتسلسلين من نص إلى آخر، فارتبطت بهما العناوين، وشكّلت النصوص بمجموعها وحدة عضوية امتدّت من أول العمل إلى آخره.
وتحضر المرأة بهمومها في غير نص داخل الكتاب، وتقدم شعبان التفاصيل اليومية البسيطة لحياة النساء، جاعلة منها مواضيع قابلة للإيحاء والتأويل، ومتيحةً النظر إلى مسائل مختلفة من زوايا تولّد الحنين حينًا، وتبثّ الأنين الذي ترزح تحته يوميات ملايين النساء العاديات حينًا آخر.
تقول الكاتبة في أحد نصوصها:
"ماذا تقول امرأة ترتب سرير طفلتها صباحًا؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة تنام على الحدود شتاء؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة أمام شباب ابنها؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة أمام صورة زوجها المفقود؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة تجمع الخردوات في المدينة؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة أسيرة في ليل زنزانتها؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة مريضة في موعد دوائها؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة ليلة عرسها؟ ولماذا تبكي؟
ماذا تقول امرأة ليلة مخاضها؟ ولماذا تبكي؟".