رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الولادة في زمن كورونا».. كيف نحمي الأم المصابة بالعدوى والطفل؟

طفل
طفل

لم يتم حصر أعداد الأطفال المولودين داخل مستشفيات العزل لأمهات مصابة بفيروس كورونا، حتى الأن، غير أن الغالبية العظمى من مستشفيات العزل، استقلبت أطفال للأمهات المصابات بالفيروس، لعل أخرها ولادة طفلين في مستشفى العجوزة، وأخر بمستشفى إسنا.

في الظروف العادية تكون هناك عناية خاصة بالأطفال المولودين حديثًا، ويتم إجراء كافة التحايل اللازمة لهم، للاطمئنان على سلامتهم، وفي حالات الأطفال المولودين لأمهات مصابة بـ"كوفيد-19"، كان الاهتمام أكبر وأشد تأكيدًا.

هناك حالات لأمهات اضطر الأطباء إلى تعريضها للولادة القيصرية بسبب اشتداد المرض على الأم وعدم القدرة على تطبيق كورس العلاج بشكل كامل، وينتج عن ذلك ولاده لأطفال غير مكتملين الرئة، مع الاحتمال المسبق بإصابة الطفل بالفيروس.

كيف يتم التعامل مع الأطفال حديثي الولادة لأمهات مصابة بفيروس كورونا، وماهي سبل وقايتهم من المرض.. الإجابة في السطور التالية:

طفلان في العجوزة لأمين مصابتين بكورونا

يقول رامي عادل، مدير مستشفى العجوزة النموذجي للعزل، إن الطاقم الطبي الخاص به استطاع أن يقوم بإجراء حالتين ولادة ناجحة نتج عنها مولودين أحدهما ذكر والأخرى أنثى، مشيرًا إلى قيام المستشفى بأخذ مسحة من الأطفال حديثي الولادة، للتأكد من إصابتهم بالفيروس من عدمه وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، والصور هي السبيل الوحيد لتواصل الأم مع الطفل المولود ولا شيء أكبر من ذلك.

يؤكد عادل، أنه في حالة التأكد من إصابة الطفل بالفيروس يتم عزله والتعامل مع حالته بحرص شديد، حتى يتم الشفاء الكامل له، أما إذا كانت الحالة سلبية، يخرج الطفل من المستشفى ويتسلمه الأهل في معزل تمامًا عن الأم في الحالتين، لحين يتم شفاءها بالكامل بعدها تستطيع التواصل مع الطفل ولا يمكن بأي حال من الأحوال وجود تواصل بين الأم والطفل قبل إتمام عملية الشفاء.

شهر كامل من التغذية الصناعية

الأمر ذاته أكده عبدالرحمن خيري، أحد الأطباء المتواجدين داخل مستشفى الغزل في اسنا، إذ يقول إن المستشفى استقلبت طفل جديد بالأمس لأم مصابة بفيروس كورونا، تم إجراء العملية القيصرية لها في الأسبوع الحادي والأربعين، وهو الأسبوع الذي تلد الأمهات فيه على أغلب تقدير.

وأشار عبدالرحمن إلى أنه بعد هذا المولود يرتفع عدد الأطفال الذين تمت ولادتهم لأمهات مصابة بفيروس كورونا إلى أربع حالات، تم عزلهم بالكامل بعيدًا عن أمهاتهم، وتم التأكد أيضًا من خلوهم جميعًا من الإصابة بالفيروس بحيث لم تسجل مستشفى إسنا إصابات في الأطفال المولودين للأمهات المصابة بفيروس كورونا.

شهر كامل هي المدة التي يبقى فيها الطفل بعيدًا عن أمه معتمدًا في غذائه على الألبان الصناعية والفيتمانيات التي تمنح للأطفال في مثل سنه، خوفًا من إصابة الطفل بعدوى تنتقل إليه من الأم المصابة، وبعدها يتأكد للمستشفى خلو الأم من الفيروس وتسجليها نتيجة سلبية عندها يتسنى لها رؤية طفلها.

فيما أشار محمد عبدالله، طبيب الأطفال، إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للازمة للأطفال حديثي الولادة، خاصة أولئك المولودين لأمهات مصابة بفيروس كورونا، لأن مناعتهم في هذا السن تكون في أشد درجاتها ضعفًا، كما أن الرئة في الغالبية العظمى من الحالات ليست من مكتملة ومن ثم تتواجد في الحضائة لحين الاكتمال.

وشدد على ضرورة عدم تواصل الأم مع الطفل بأي حال من الأحوال حتى يتم لها الشفاء الكامل، ويعرض الطفل على الطبيب الذي يحدد نوع اللبن الذي من المفترض أن يتناوله الطفل، لأن حاجة كل طفل في هذه المرحلة تختلف عن الأخر.