كوستاريكا تنجح في محاصرة كورونا
نجحت كوستاريكا الدولة الفقيرة الواقعة بين بنما ونيكارغوا، في محاصرة فيروس كورونا المستجد وإيقافه، وعلى الرغم من أن كوستاريكا كانت أول دولة بأمريكا الوسطى ظهر فيها كورونا، إلا أنها أول من تنبه لخطره، فحاصرته سريعا.
وأوضحت أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، أنه سجل حتى أمس 780 إصابة، توفي 6 منهم، وتم شفاء 480 آخرين، وفقا لما نقلته العربية نت.
وجعلت الإجراءات التي اتخذتها كوستاريكا الكثير يرفعون لها القبعة تقديرا لما فعلته بوجه الفيروس القاتل، وكان ممن أبدوا الإعجاب، موقع "World Economic Furum" الواقع مقره في جنيف بسويسرا، عبر تقرير نشره يوم الجمعة، وصفها بعناوينه الفرعية، بأنها الأكثر نجاحا في مكافحة الفيروس، وبأن عدد المصابين والوفيات فيها أقل ممن بنيوزيلندا، مع أن بكوستاريكا يوجد بها طبيبا لكل 1000 من سكانها المماثلين بالعدد لسكان نيوزيلندا، حيث سجلت 2515 إصابة، توفي 21 منهم، وتم شفاء 1371 آخرين.
كما قارن "المنتدى الاقتصادي العالمي" بتقريره، الوضع الكوروني بكوستاريكا مع وضعه في جارتها بنما، والتي يوجد 5 ملايين من السكان أيضا.
و نقل موقع صحيفة The Tico Times الكوستاريكية، عن السلطات المحلية أرقاما توضح أن 22 مصابا بالفيروس يجري علاجهم حاليا في المستشفيات، منهم 6 بالعناية المركزة، أعمارهم بين 53 إلى 75 سنة، وأن السلطات الصحية أجرت 16.517 اختبارا حتى الآن، أي 3.232 لكل مليون من السكان، وأنها لا تزال الدولة التي سجلت أدنى معدل وفيات بالقارة الأمريكية، وفقا لما اطلعت عليه العربية.
كما أحرزت كوستاريكا تقدما علميا في تطوير مصل أساسه استخراج بلازما من دماء المتعافين، لمد جهاز المناعة أجسام مضادة للفيروس.
وبدأت عمليات استخراج البلازما، يوم الجمعة الماضي، وفقا لما قاله رومان ماكايا رئيس صندوق الضمان الاجتماعي الكوستاريكي في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت عبر الفيديو، وذكر فيه أن البلاد مستمرة بإغلاق حدودها مع جارتيها في أمريكا الوسطى، وتضع القادمين إليها في الحجر مدة 14 يوما.