رسالة للإرهاب.. كنيسة توزع 10 آلاف شنطة رمضان ببنها فى القليوبية
جهزت جمعية "المحبة" الخيرية التابعة لكنيسة السيدة مريم العذراء بقرية شبلنجة مركز بنها في محافظة القليوبية، 10 آلاف شنطة رمضان جرى توزيعها على عدد كبير من الأسر المسلمة، مهنئين إياهم بشهر رمضان الكريم، في مواجهة لمحاولات الإرهاب لإفساد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وترسيخًا للعادات والتقاليد المصرية الرمضانية التي أجهضت مخططات الإرهاب الخبيثة وإثبات أن المصريين نسيج واحد وأبناء وطن واحد تجمعهم المحبة ولا تفرقهم الفتنة.
وقال القمص بولس جميل، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم في شبلنجة، إن الكنيسة خلال شهر رمضان من كل عام كانت تقوم بتنظيم مائدة الرحمن، لنثبت للعالم أجمع وبالدليل أننا نسيج وطن واحد وأبناء وطن واحد، وأننا أقباط ومسلمين لن يفرق بيننا أى خائن أو إرهابي.
وأضاف: "خلال شهر رمضان الكريم هذا العام وبسبب انتشار فيروس كورونا ومنع التجمعات وحرصًا منا على سلامة إخواننا المسلمين، تم إلغاء مائدة الرحمن واستبدالها بتوزيع شنط رمضان على الأسر الفقيرة، لإدخال البهجة والسعادة عليهم، وخاصة في ظل الأزمة الحالية، لذلك قمنا بتجهيز حوالي 10000 شنطة رمضان بها أرز وسكر ومكرونة وعدس أصفر وبجبة وزيت وفول وشعرية ولحوم، بالتعاون مع المبادرة التي أطلقها شباب شبلنجة وقمنا بتقديم معهم مساعدات للعمالة اليومية".
وأوضح، أن الأمر لم يقتصر علي توزيع شنط رمضان، بل قمنا بتجهيز ملابس للفقراء من إخواننا المسلمين وأطفالهم قبل عيد الفطر المبارك، مؤكدًا أن الهدف من ذلك هو إرسال رسالة للإرهابيين، مفادها "أنتم تصدرون لنا الإرهاب ونحن نصدر لكم رسالة محبة من الشعب المصري"، وتابع أن الكنيسة تقوم كل عام بتوزيع بطاطين قبل دخول فصل الشتاء لحماية الفقراء من برد الشتاء.
وأشار بولس إلى أن الكنيسة كل عام وبالتعاون مع أشرف ناشد، مدير مدرسة الثانوية المشتركة بكفر بطا، بإعداد كشوف بأسماء الطلبة الآيتام والفقراء وغير القادرين على دفع مصاريف الدراسة وسدادها لهم، بالإضافة إلى تجهيز شنط مدرسية بها أدوات مدرسية وتوفير ملابس وأحذية لهم.
ومن ناحيته، قال أشرف ناشد، إن الكنيسة لا تبغي من ذلك غير العطاء والمحبة وخالصة لوجه الله، مؤكدًا أن سداد المصاريف المدرسية لا يقتصر على مدرسة الثانوية فقط، بل على عدد آخر من الطلبة داخل مدارس أخرى.
وأكد ناشد، أن المساعدات التي تقدمها الجمعية والكنيسة لا تقتصر على شهر رمضان فقط، بل تقدم مساعدات شهريًا للأسر الأكثر فقرًا وأكثر احتياجًا سواء كانت مادية أو سلعًا غذائية وملابس وبطاطين.