رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حق الشهيد في يوم العبور العظيم



احتفلنا منذ ايام بيوم العزه والكرامه وهو يوم لا ينساه كل من عايشه لاننا عشنا الاسطوره الحيهً متمثله في انتصار الجيش المصري علي جيش اسرائيل الذي كانت تدعي انه جيش لا يقهر وتحطيم خط بارليف المنيع الذي كانت تدعي انه لا يخترق بل وعبور القوات المصريه في العاشر من رمضان سنه ١٣٨٣هجريا و في ٦ساعات فقط الي الضفه الغربيه من قناه السويس ورفع العلم المصري خفاقا مرفرفا عليها ..وانا اذكراحاسيس الفخر والفرحه والاعتزاز التي انتابتني الي حد ان سقطت دموعي اثناء الاستماع الي اعلان تفاصيل لحظات العبورالعظيم والأسطوري التي بدأت في الساعه الثانيه ظهراوكأنها حدثت بالامس فقط..
واذ تهل علينا هذه الذكري ال٤٧والعزيزه علي قلوبنا ليوم الانتصار في العاشر من رمضان منذ ايام فاننا نشهد يوما مشهودا حيث سجل لنارجال الجيش المصري انتصارا مضاعفا علي فلول الإرهابيين اثلج صدر كل مصري مخلص وذلك برد حق الشهيد .انه مذاق انتصار جديد لابطال جيشنا البواسل الذين استطاعوا ان يحققوا ًالقصاص العادل وأن يثأروا لدماء شهدائنا الابرار من الجنود البواسل الذين استشهدمنهم ضابط هو الملازم عبد الحميد امام و٨جنود كانوا معه بينما أصيب ٣جنود اخرين في كمين بمنطقه بئر العبد في عمليه خسيسه قام بها الإرهابيين المجرمين اخوان الشياطين والظلام قبلها بأيام قبل موعد إفطار رمضان ..استشهد جنودنا البواسل وهم صائمين بينما كانوا يقومون بتوزيع تعيين وجبات الافطار علي الجنود ببعض المواقع بسيناء . واعترف انني ًحتي اليوم لا اقوي علي وقف دموعي في كل مره نفقد فيها شهيدا من جنودنا ..واعترف انني حاولت كثيرا ان اتماسك وان أغالب دموعي .. لكنني عجزت عن ذلك اذ تسيطر علي حاله حزن واسي لا تذهب الا عندما يقوم حيشنا برد حق الشهيد والثأر للشهداء ..وهذاالحمد لله يحدث دائما بتوجيهات من القائد والرئيس الشجاع الوطني عبد الفتاح السيسي الذي دائما ما يطمأننا بان حق شهدائنا لن يضيع وانه سيعود ولن نتركه ..وهذه المره عاد حق الشهيد في أسرع وقت ممكن وبأفضل صوره ممكنه .. وبعمليات بطوليه فائقه البراعة لتطهير البؤر الارهابيه حيث قامت قواتنابقتل ١٢٦تكفيريا خسيسا وتنفيذ ٢٣مداهمه و١٦عمليه نوعيهً وتدمير ٢٢٨مخبأ بالاضافه الي تدمير انفاق ومصادره اسلحه وذخائر كان يخبأها اهل الشر لقتل اهل ًمصر وجنود ًمصر .. واذا كناقد فقدناشهداء أبرار في زهره الشباب بسبب جرائم الارهاب الاسود منذ ايام في اثناء الصيام الشهر الفضيل .وان صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع قد امتلات بكلمات الغضب والحزن كما امتلأت عن اخرها بمطالبات للثأر من الجناه الآثمين وبالقصاص العادل..فاننا ايضا نشعربالفخر والكرامه بان حق الشهيد قد اتي متزامنا مع يوم العبور العظيم .واتمني ان يكون فاتحه خير ومقدمه للقضاء التام عليهم . وتخليص الوطن من شرورهم وأذاهم .ومؤامراتهم وعملياتهم الخسيسه ..ونحمد الله انه في اقل من ٤٨ساعه قام جنودنا البواسل بالرد علي العمليه الخسيسه التي فقدت ًمصر فيها ٨شهداء من جنودنا اثناء صيامهم ..وجاء حق الشهيد بأسرع مما توقعنا وجاء بسلسله من المداهمات البطوليه للبؤر الارهابيه ..والحمد لله اننا مسحنا دموعنا علي شهدائنا ايضا قبلها بأيام حينما تم رد حق الشهيد محمد الحوفي رجل الشرطه البطل الذي استشهد اثناء مداهمه وكر ارهابي في منطقه الاميريه بالقاهره ..صحيح اننا نعلم ان شهدائنا الذين يحمون بلدنا هم في مكان افضل منا ..وصحيح اننانعي قوله تعالي "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ، بل احياء عند ربهم يرزقون ." وصحيح اننا نعلم انها افضل موته وانبل موته ..لكننا نبكي رجالا هم أنبل من فينا وهم افضل من فينا..واذا كنا قد أحسسنا بفرحه وبفخر القصاص العادل السريع والناجز ..في يوم العبور العظيم ..الا اننا ايضاندعو الله في كل ليله ان ينصرنا علي اعداء الوطن نصرا مبينا وان يحفظ الله جنودنا ورئيسنا وبلدنا وبيوتنا .